فيرجينيا غامبا تؤكد على ضرورة التعاون من أجل منع الانتهاكات بحق الأطفال في البلدان العربية

دعت فيرجينا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، خلال زيارتها إلى القاهرة، إلى التعاون لمنع الانتهاكات الخطيرة بحق الأطفال في البلدان العربية.

مركز الأخبار ـ أصدرت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينا غامبا، أمس الأربعاء 8 حزيران/يونيو بياناً في ختام زيارتها إلى القاهرة ولقائها مع مسؤولين من الحكومة المصرية وجامعة الدول العربية أكدت فيه على ضرورة التعاون من أجل حماية الأطفال في المنطقة العربية.

ناقشت فيرجينا غامبا خلال الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام مع المسؤولين فرص تعزيز التعهد بإنهاء ومنع الانتهاكات الخطيرة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة في البلدان العربية وبحث سبل المضي قدماً لحمايتهم.

وأكد بيان فيرجينا غامبا الذي جاء في ختام الزيارة على ضرورة أن "تظل حماية جميع الأطفال وحقوقهم أولوية"، مشيرةً إلى أن "الأطفال والشباب يُشكلون مصدر قوة ديناميكي ومؤثر ومرن بالنسبة إلى المنطقة العربية".

وحول أهمية حماية الأطفال والشباب خلال النزاعات المسلحة بينت فرجينا غامبا في بيانها أن الأطفال والشباب يشكلون غالبية السكان في البلدان العربية، "التعاون بشأن الأطفال والنزاع المسلح بالغ الأهمية للشراكة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".

وأوضحت أن السنوات العشر الأخيرة التي كانت شاهدة على اندلاع الصراعات في المنطقة شكلت تحدياً بالنسبة لجهود الأمم المتحدة في حماية الأطفال.

وقد أجبرت الحرب التي امتدت لسنوات ملايين الأطفال على النزوح، وجعلتهم أكثر عرضة لأن يتم تجنيدهم أو استغلالهم من قبل الجماعات المسلحة، أو قتلهم أو تشويههم، أو أن يُصبحوا ضحايا لجرائم أخرى كالعنف الجنسي.

كما شكلت جائحة كورونا تحدياً آخر جعل من حماية الأطفال بعيد المنال في ظل إجراءات الحظر في العديد من البلدان وتقييد عمل المنظمات المعنية بحمايتهم خوفاً من انتشار الفيروس.

 

"علينا حماية الأطفال قبل النزاع وخلاله وبعده"

وفي ختام زيارتها، أكدت فيرجينيا غامبا، على أن "حماية الأطفال قبل النزاع وخلاله وبعده، تتطلب منا اتخاذ خطوات وقائية أقوى، بما في ذلك جهود الوساطة ومفاوضات السلام، لضمان وصول جميع الأطفال إلى مستقبل آمن، وفقاً لوعود أهداف التنمية المستدامة".

وشددت على المسؤولية المشتركة بين جميع الأطراف لتحقيق هذه الأهداف "تقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة ليس فقط لحماية الأطفال من ويلات الحروب، ولكن أيضاً لدعمهم في التعافي وتزويدهم بالأدوات اللازمة لبناء مجتمعات مسالمة وغنية في جميع أنحاء البلدان العربية".

يذكر أن البلدان المدرجة على جدول أعمال حماية الأطفال في النزاعات المسلحة في المنطقة العربية هي العراق، لبنان، ليبيا، فلسطين، الصومال، السودان، سوريا، اليمن.