بيت الصحافة الفلسطيني يكرم الفائزين/ات بجائزته السنوية لحرية الإعلام لعام 2022
عقدت مؤسسة بيت الصحافة الفلسطيني مؤتمرها السنوي حول حرية الإعلام لتشجيع الصحفيين/ات للعمل على القضايا المهمة وتسليط الضوء عليها.
نغم كراجة
غزة ـ كرمت مؤسسة بيت الصحافة الفلسطيني خلال حفل الذكرى السنوية للمؤسسة الذي نظمته أمس الخميس 9 حزيران/يونيو، الفائزين/ات في المجالات الإعلامية، بهدف تعزيز مفاهيم حرية التعبير والديمقراطية، والمصالحة المجتمعية، وقضايا المرأة، بجائزته السنوية لحرية الإعلام للعام 2022.
قالت سفيرة النرويج في فلسطين تورون فيزتي "نحن نعمل مع النشطاء الذين يسعون إلى إيصال صوت حقوق الإنسان من خلال الفضاء الرقمي، ونحرص على تعاوننا الدائم مع مؤسسة بيت الصحافة"، مشيرةً إلى أن "حرية التعبير تشهد انتكاسة في أغلب المجتمعات المحلية والدولية".
وأكدت على أن الثورة الرقمية هي "القوة الأساسية لمحاربة هذه التهديدات في العديد من الأماكن، فقد أصبحت الصحافة مهنة خطيرة فهنالك عدد لا يحصى يعاني من التضييقات بكافة أشكالها"، لافتةً إلى أن "الفلسطينيون لا يحتاجون لمن يذكرهم بمخاطر الصحافة التي يتعرضون لها من قبل الاحتلال بشكل مباشر، وأستذكر الصحفية شيرين أبو عاقلة التي قتلت قبل أربع أسابيع خلال اجتياح مخيم جنين بطريقة صادمة، وتلك الحادثة لاقت إدانة واسعة على الصعيد الدولي".
وشددت على أن "بلادها ستواصل حماية الصحفيين ومحاربة الإفلات من العقاب نتيجة الهجمات على الصحفيين، ودعم الأشخاص والمؤسسات التي من شأنها تدعم حرية الصحافة وسلامة الصحفيين في فلسطين بما في ذلك مؤسسة بيت الصحافة الفلسطيني".
ومن جهتها قالت عضو لجنة التحكيم رشا أبو جلالة لوكالتنا "شاركت العديد من المواد الصحفية في الحفل السنوي، التي تمنح خلالها جائزة بيت الصحافة السنوية لحرية الإعلام للعام 2022، من بين تلك المواد تم اختيار مادة الصحفية شيرين أبو خليفة عن فئة القصة الصحفية المكتوبة، حيث لامسنا بها المعايير الخاصة، كما أن القصة عبرت عن الحرية والديمقراطية"، مشيرةً إلى أنه "استبعدنا العديد من المواد التي تقدمت للحصول على الجائزة لأنها لم تكن تستوفي شروط القصة الصحفية المعلن عنها".
وقالت الفائزة بالمركز الأول شيرين خليفة "القصة الصحفية التي قدمتها هي حكاية أيمن التونسي الذي اكتشف مؤخراً أنه ابن غزة وذلك عندما توفيت والدته التونسية، فقد بحث في الأوراق واتضح أنه يعود إلى أصول فلسطينية وبالتحديد قطاع غزة، وبعد متابعة الأوراق الرسمية الموقعة من منظمة التحرير وجد أن عائلته من بين الأشخاص اللذين فقدوا حياتهم في مجزرة صبرة وشاتيلا، وأنه نجا من تلك الحادثة حين أخفته أمه في قدر طعام".
وتابعت تفاصيل القصة "بعد فقدان والديه لحياتهم، تبنته عائلة تونسية لم تكن تنجب أطفال، وعند موت والده ظل وحيداً فاضطر إلى البحث عن عائلته في قطاع غزة وتمكن من الوصول إليهم"، وعن فوزها بالجائزة تقول "شعور الفوز لا يمكن وصفه بطبيعة الحال، وهو تتويج للجهد الصحفي أو نوع من التقدير لما نتناوله من القضايا المهمة وتسليط الضوء عليها".
بدورها قالت المهندسة دينا أبو شهلا "لقد كان المؤتمر داعم للطاقات الشبابية وحرية الكلمة، وتقدير لجميع الصحفيين/ات على مجهوداتهم ونقلهم للحقيقة عبر كافة الوسائل"، كما وجهت رسالة للشابات "عليكن بالكتابة للتعبير عما ترونه، وحاولوا مراراً وتكراراً لابد أن يتحقق الهدف في نهاية المطاف حيث لكل مجتهد نصيب".
والجدير ذكره أن جلسات تقييم المواد الإعلامية المتقدمة للجائزة عقدت على مدار يومين متتالين، حيث تقدم لفئة القصة الصحفية المكتوبة أربعة وعشرين مادة، تم استبعاد ثمان مواد منها لعدم توافقها مع المعاير الخاصة بالمسابقة، بينما تقدمت تسعة وعشرين مادة لفئة الصورة الصحفية الفوتوغرافية وتم استبعاد ستة صور لعدم التزامها بالمعايير الخاصة بالمسابقة.