في يوم الطالب... السجون تمتلئ بالمعتقلين
تزامن يوم الطالب الذي يصادف الـ 7 كانون الأول/ديسمبر، مع اليوم الثالث من الإضرابات التي عمت مدن إيران وشرق كردستان، حيث تم فيه تكريم الطلاب بالتعذيب والاعتقال بدلاً من تشجيعهم على مواصلة دراستهم.
هيما راد
سنه ـ في الـ 5 كانون الأول بدأت في إيران ومدن شرق كردستان إضرابات واسعة النطاق، وبالرغم من القمع والاضطهاد الذي تمارسه قوات الأمن، لكن المحتجين والمضربين مستمرين في نضالهم بكل ما لديهم من قوة.
واجه أصحاب المحال والبازارات ضغوطاً متزايدة من النظام الإيراني، كما تم أغلاق المتاجر في فردوسي، ومدينة سنه، وتشير التقارير إلى أنه تم حظر حساب العديد من أصحاب المتاجر بسبب مشاركتهم في الإضرابات.
وبحسب التقارير الواردة من كامياران وسنه والعديد من مدن كردستان، فقد استمرت عمليات التوقيف والتفتيش وتكثفت عند مدخل ومخرج كامياران إلى سنه وأيضاً في بلدة بحران في سنه، حيث يتم تفتيش سيارات المواطنين.
وفي يوم الطلاب الذي يصادف الـ 7 كانون الأول/ديسمبر، ازداد قمع قوات الأمن في المدن، حيث تم إلقاء القبض على معظم الطلاب، وتم زجهم في السجن وما زال عدد المعتقلين في ازدياد، وكثير منهم متواجدين في الفصول الدراسية لهذه الأيام الثلاثة كدليل على الاحتجاج.
كما ازدادت اعتقالات الأطباء الذين عالجوا جرحى الانتفاضة، ففي سنه تم اعتقال الدكتورة إيمان نوابي، أحد أطباء مستشفى كوثر، التي قامت بمساعدة شبان جرحى مثل أشكان ماروتي، الذي أصيب بجروح بليغة على يد قوات الأمن منذ يومين برصاصة.
في الأيام الثلاثة الماضية، كانت الإضرابات والاحتجاجات مستمرة، وتم إغلاق الشوارع بالنار والحجارة وشعار الموت للديكتاتور و"jin jiyan azadî"، وجينا باقية. ورداً على ذلك أطلقت قوات الأمن الرصاص على الشباب في شارع حسن آباد وتوفي شخصاً متأثراً بخطورة إصابته.