كوباني ـ أكد مؤتمر ستار في الذكرى العشرين لتأسيسه أنه بات مصدر أمل لجميع النساء للرفع من وتيرة نضالهن من أجل الوصول للحرية، والعمل على بناء حياة حرة ديمقراطية.

بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيسه، وتأكيداً للحفاظ على مكتسبات ثورة المرأة، أصدر مؤتمر ستار في مدينة كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير، بياناً جاء فيه "بمناسبة الذكرى السنوية الـ 20 لتأسيس مؤتمر ستار نستذكر رفيقاتنا الشهيدات ليلى وهبون وسوزدار وزهراء اللاتي نعتبرهن رموزاً لنضال المرأة، ونجدد عهدنا بالسير على خطاهن"، مشيراً إلى أن مؤتمر ستار أخذ على عاتقه مسؤولية الوصول لجميع النساء وقيادتهن على مدار سنوات، وأن ثمار هذا النضال مع ثورة 19 تموز التي انطلقت من نضال النساء في مدينة كوباني وبقيادة المرأة الكردية أصبح مصدر أمل لجميع النساء.

وأكد البيان أن مؤتمر ستار منح بتأسيسه، الأمل لجميع النساء وشجعهن على رفع وتيرة نضالهن من أجل الوصول للحرية، كما شجع كافة المكونات والقوميات للعمل على بناء حياة حرة ديمقراطية يسودها المساواة والحرية، مؤكداً أن هذا النضال لم يأتي عن عبث بل كان من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان الذي حث النساء على طريق النضال والمقاومة.

"فكر ونضال النساء اليوم يعرضهن لهجمات وانتهاكات مستمرة بسياسية عدوانية ووحشية تفرض عليهن" هذا ما أكده عليه بيان المؤتمر في ظل ما تتعرض له النساء بشكل مستمر من مجازر وإبادة، ولكن بالرغم من كل هذا فالمرأة في إقليم شمال وشرق سوريا أصبحت مصدراً للقوة واستطاعت تحدي جميع الصعوبات.

وشدد مؤتمر ستار من خلال بيانه على أنه "كنساء كلما ازدادت الهجمات على فكرنا وهويتنا يزيدنا ذلك إصراراً على النضال والمقاومة ورفع وتيرة فلسفتنا بقوة مقاتلات وحدات حماية المرأة والمقاتلات اللواتي تحاربن الذهنية الذكورية في جبال كردستان، وبفضل نضال مؤتمر ستار الذي كان وسيبقى مكاناً لكافة النساء".

وأوضح مؤتمر ستار من خلال بيانه على أنه يحارب العقلية الذكورية التي تسيطر على إرادة المرأة، ويعمل على استجابة متطلبات النساء ضمن المجتمع من أجل بناء حياة تسودها المساواة وحماية وجود المرأة وهويتها كجزء أساسي من المجتمع، لهذا السبب أصبح مؤتمر ستار اليوم مصدر القوة لكافة النساء في العالم وبسوريا بشكل خاص.

وشدد مؤتمر ستار في ختام بيانه على أن المرأة الكردية أثبتت ذاتها بعزيمتها الكبيرة وبالمقاومة التي تبديها في سد تشرين والتي أبدتها في كوباني "سنناضل ونقاوم في أجل تحقيق النصر، خاصة في هذه المرحلة التاريخية التي نمر بها، ندعو جميع النساء إلى المساهمة في الحفاظ على منجزات ثورة المرأة من خلال الوحدة، وبناء سوريا ديمقراطية متعددة تحمي وجود المرأة وإرادتها وفق الدستور السوري الجديد".