'الحكم الصادر بحق بخشان عزيزي هو ظلم واضح لقيمها الإنسانية'

تجمع ناشطون مدنيون ونساء في مدينة سنه شرق كردستان، للمطالبة بإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الناشطة بخشان عزيزي وسجناء الرأي والتعبير.

مركز الأخبار ـ أكد ناشطي المجتمع المدني والنساء في مدينة سنه أن الناشطة بخشان عزيزي لم تكن امرأة عادية بل كانت مثالاً للإنسانية، كرست حياتها لخدمة مجتمعها وكانت نقطة أمل لآلاف النساء والأطفال في ظل الحرب والدمار.

تجمع اليوم الأربعاء 15كانون الثاني/يناير، مجموعة من ناشطي المجتمع المدني والنساء في مدينة سنه شرق كردستان احتجاجاً على تأكيد حكم الإعدام بحق الصحفية والناشطة بخشان عزيزي، ورددوا شعار Jin Jiyan Azadî وقرأوا بياناً، أكدوا فيه أن الحكم الصادر بحق بخشان عزيزي هو ظلم واضح لقيمها الإنسانية.

وجاء في نص البيان "نجتمع اليوم لنرفع صوتناً احتجاجاً على الظلم الواضح وغير المبرر بحق بخشان عزيزي المرأة التي كرست حياتها كلها لمساعدة مجتمعها خاصة النساء، كما أنها وقفت وسط الأزمات الإنسانية في مخيمات اللاجئين وكانت رمزاً للخدمة التي لا تقبل الجدل ومقاومة اليأس والتجسيد الحقيقي للحب والرحمة".

وأوضح البيان أن بخشان عزيزي لم تكن امرأة عادية بل كانت نقطة أمل لآلاف النساء والأطفال في ظل الحرب والدمار والأطفال الذين لم يروا لأنفسهم سوى الظلام، كانت اليد التي امتدت نحو الحياة من خلال الأنقاض، ونفس الصوت الذي طالب بالعدالة في الصمت المفروض على المعاناة، ولم تكن أنشطتها تهدف إلى إعادة بناء أجساد وأرواح المصابين فحسب، بل نقلت رسالة الإيمان بإمكانية الحياة وسط الأزمات والدمار.

وأكد البيان أنه اليوم وبدلاً من التقدير والثناء واجهت بخشان عزيزي حكماً لا علاقة له بخدماتها وأنشطتها فحسب، بل هو رمز للظلم الواقع على الخدمات الإنسانية.  

وأشار البيان إلى أن بخشان عزيزي ليست امرأة عادية بل هي تجسيد للإنسانية، فهي من تمثل الأمل والحياة ومقاومة الموت واليأس، ولذلك فإن أي إجراء لإسكات صوتها هو محاولة لقمع هذه القيم الأساسية، إن الحكم الذي صدر على بخشان عزيزي لم يكن عادلاً، لأن إنقاذ حياة البشر وإعادة الأمل إلى الحياة لم يكن ولن يكون جريمة أبداً، إن إلغاء هذا الحكم والأحكام الجائرة بحق جميع سجناء الرأي هو أقل إجراء يمكن أن يعيد بعض الرصيد الإنساني والأخلاقي لنظام العدالة الجنائية.