في اليوم الدولي للطفلة... منظمات تؤكد أن الفتيات قادرات على إحداث تغيرات في المجتمع

أكدت منظمات حقوقية أن الفتيات الأفغانيات قد أظهرن مراراً وتكراراً في ظل المهارات والفرص، أنه بإمكانهن إحداث فرق في المجتمع.

مركز الأخبار ـ في اليوم العالمي للطفلة، أكدت منظمات حقوقية وأممية أنه عندما يُقدّم الدعم إلى الفتيات من أجل حقوقهن الإنسانية، يمكنهن تحقيق إمكاناتهن وإيجاد عالم أفضل لأنفسهن ومجتمعاتهن المحلية والمجتمع ككل.

شددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الثلاثاء 11 تشرين الأول/أكتوبر، الذي يصادف اليوم الدولي للطفلة، على دعم الفتيات والنساء الأفغانيات، وقالت إن الفتيات الأفغانيات على استعداد للمساهمة في مستقبل مجتمعهم.

من جانبها قالت منظمة أنقذوا الأطفال إن الأزمة الاقتصادية والجفاف تسببا في الزواج القسري والمبكر للفتيات في أفغانستان وحرمانهن من الطفولة والتعليم، مشيرةً إلى أنه وفقاً لاستطلاع رأي، فأن فتاة واحدة من بين كل 20 فتاة تزوجت رغماً عنها لمساعدة أسرتها مادياً.

وأشار تقرير أصدرته سابقاً عن أوضاع الأطفال الأفغان أن واحدة من كل أربع فتيات تعاني من ضغوط نفسية شديدة، منوهاً إلى حرمان الفتيات من التعليم والتواصل الاجتماعي والذهاب إلى الحدائق والمتاجر. كما أجبرت الأزمة الاقتصادية بعض الفتيات على الزواج المبكر.

وحذرت هيومن رايتس ووتش من الضغط النفسي على الأطفال، وخاصة الفتيات في أفغانستان، وقالت إن واحداً فقط من كل أربعة يتلقى العلاج الذي يحتاجه على الفور، وكثير منهم قد لا يتعافى مع عواقب طويلة المدى.

ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في الذكرى السنوية  العاشرة لليوم الدولي للطفلة، رسالة جاء فيها "نحتفل بحياة الفتيات وإنجازاتهن في جميع أنحاء العالم، فعندما يُقدّم الدعم إلى الفتيات من أجل حقوقهن الإنسانية، يمكنهن تحقيق إمكاناتهن وإيجاد عالم أفضل لأنفسهن ومجتمعاتهن المحلية والمجتمع ككل".

وأضاف "عندما تتعلّم الفتيات، فمن المرجح أن تعشن حياة صحية ومُنتجة ومُرضية. وعندما تتلقين الرعاية الصحية السليمة، تكبرن وهن تتمتعن بقدر أكبر من الثقة بالذات والاستقلالية الجسدية، كما أنه عندما تفهم الفتيات حقوقهن، بما في ذلك الحق في العيش دون تهديد بالعنف، فمن المرجح أن يعشن في أمان وتقمن بالإبلاغ عن سوء المعاملة".

وأوضحت الرسالة "تواجه العديد من الفتيات اليوم تحديات هائلة. فربما يكون تعليمهن قد توقّف بسبب جائحة كوفيد-19، أو قد أجبرن على ترك منازلهن بسبب النزاع، ويساورني قلق عميق إزاء استمرار استبعاد الفتيات من المدارس في أفغانستان. ويُلحق ذلك ضرراً بالغاً بالفتيات أنفسهن، وببلد يحتاج بشدة إلى طاقتهن ومساهماتهن".

وأكد في ختام الرسالة "أحث حركة طالبان مجدداً على السماح للفتيات بالتعلم. وعلينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نجدد التزامنا بالعمل معاً حتى تتمتع الفتيات بحقوقهن ويمارسنها وحتى يتسنّى لهن أن يضطلعن بدور كامل ومتساوٍ في مجتمعاتهن المحلية والمجتمع ككل، فالاستثمار في الفتيات هو استثمار في مستقبلنا المشترك".

وفي 19 كانون الأول/ديسمبر2011، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها 66/170 لإعلان يوم 11 تشرين الأول/أكتوبر من كل عام باعتباره اليوم الدولي للطفلة، وذلك للاعتراف بحقوق الفتيات وبالتحديات الفريدة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم.

ويهدف اليوم الدولي للطفلة إلى تركيز الاهتمام على الحاجة إلى التصدي للتحديات التي تواجهها الفتيات وتعزيز تمكين الفتيات وإحقاق حقوق الإنسان المكفولة لهن.