في التقرير الشهري للنقابة: ارتفاع في عدد الاعتداءات على الصحفيين التونسيين

كشف التقرير الشهري لنقابة الصحفيين عن ارتفاع الاعتداءات على الصحفيين والصحفيات خلال شهر أيلول/مسبتمبر 2025 مقارنة بشهر آب الماضي حيث سجلت وحدة الرصد 13 اعتداء في حق العاملين والعاملات في المجال الصحفي.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ ورد على وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية التابع لنقابة الصحفيين 15 إشعاراً باعتداء وذلك عبر الاتصالات الهاتفية والشكاوى الواردة على النقابة ومتابعة شبكات التواصل الاجتماعي والاتصال المباشر مع الصحفيين والصحفيات.

في تصريح لوكالتنا قالت خولة شبح رئيسة المرصد أن شهر أيلول/سبتمبر كان شهر أزمة المعلومات بامتياز حيث تم تسجيل ١٣ اعتداء خلال هذا الشهر، 8 منها تعلق بحالات منع من العمل و4 بحالات حجب للمعلومة.

وأضافت "خلال هذا الشهر عشنا إشكالية كبيرة في مستوى تغطية اسطول الصمود من تونس وأيضاً تغطية كل التظاهرات المتعلقة بفعالياته والمطالبة بترخيص غير منصوص عليه بالقوانين من المؤسسات الوطنية إضافة إلى أزمة الترخيص بالنسبة للمؤسسات الإعلامية الأجنبية التي وجدت نفسها تكراراً أمام الفرق الأمنية ممنوعة من العمل نتيجة عدم حصولها على الترخيص الشهري الذي تقدمه رئاسة الحكومة".

وأفادت بأنه خلال هذا الشهر كانت الصحفيات أيضاً ضحايا العديد من الاعتداءات منها الاعتداءات اللفظية والمنع وحجب المعلومات بتسجيل سبع حالات.

وأشارت إلى أن هذا الشهر أيضاً جعل النقابة ترفع العديد من التوصيات إلى عدة جهات من بينها رئاسة الحكومة بإيقاف العمل بالمناشير المعطاة للحصول على المعلومات خاصة في علاقة بعمليات حجب المعلومات وأيضاً في علاقة تطوير خططها الاتصالية من أجل تسهيل عمل الصحفيين والصحفيات وحصولهم على المعلومات إضافة إلى التوصيات الموجهة لمجلس نواب الشعب خاصة وأننا في فترة نقاشات مشاريع القوانين.

وتنتظر الصحافة اليوم نقاشاً لثلاث مشاريع قوانين من ضمنها المرسوم 54 الذي أصبح عقبة أمام حرية التعبير في الفضاء الرقمي وأيضاً مشروع قانون التربية على وسائل الإعلام الذي يمكن أن يخلق نوعاً من الفهم الحقيقي لطبيعة المحتويات المنتجة بوسائل الإعلام أيضاً.

وأيضاً إغلاق حالة الفراغ التي يعيشها مشهد الإعلام السمعي البصري عبر مشروع قانون الاتصال السمعي البصري كل هذا يأتي في سياق تتواصل فيه الملاحقات القضائية ضد الصحفيين والصحفيات بصدور أحكام سالبة للحرية ضدهم، كان آخرها حكم صادر بحق الإعلامية سنية الدهماني وانطلاق محاكمات، كمحاكمة مراد الزغيدي وبرهان بسيس أمام الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس وأيضاً شذى الحاج مبارك التي تم الحكم عليها بخمس سنوات سجن التي مازالت في انتظار تعيين جلسة استثنائية وتقديم مطالب الاستئناف في الملف لاسيما وأنها تعاني اليوم من أزمة صحية داخل السجن.

وختمت خولة شبح رئيسة المرصد بالتأكيد على أن النقابة تتابع بقلق شديد وضع شذى الحاج مبارك في السجن وأيضاً وضع جميع الصحفيين والصحفيات المعتقلين والمعتقلات "لدينا أربعة صحفيين أغلبهم محال على المرسوم 54 وعلى قوانين جزائية وهم شذى الحاج مبارك ومراد الزغيدي و سنية الدهماني وبرهان بسيس وندعو إلى إيقاف هذه التتبعات".

وورد في التقرير أن الأمنيين يتصدرون قائمة المسؤولين عن هذه الاعتداءات وقد حصلت الاعتداءات في الفضاء الحقيقي في 11 مناسبة وفي الفضاء الافتراضي في مناسبتين. وتوزعت الاعتداءات جغرافياً إلى 10 حالات في ولاية تونس وحالتين في ولاية نابل وفي حالة وحيدة بولاية سوسة.