"فلسطينيات" تنظم يوماً ترفيهياً للصحافيات وترصد توصياتهن

نظمت مؤسسة فلسطينيات، يوماً ترفيهياً مفتوحاً للصحافيات الفلسطينيات في الضفة الغربية وقطاع غزة بمشاركة مجموعة من الصحافيات، وذلك ضمن أنشطة نادي الإعلاميات الفلسطينيات الذي يضم نحو 600 صحفية

غزة ـ .   
أوصت الصحافيات خلال اليوم المفتوح بضرورة تكثيف التدريبات المتعلقة بالدعم النفسي والرعاية الذاتية للصحافيات العاملات في الميدان، وزيادة مدة التدريبات الخاصة بالتقنيات الحديثة والاهتمام بصحافة البيانات وصحافة الحلول والكتابة للإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية إضافة إلى المساهمة في إشراك صحافيات فلسطينيات بالمؤتمرات الخارجية.
وأوصت الصحافيات كذلك بزيادة الفعاليات التي تجمعهن بعيداً عن أجواء العمل لمشاركة الخبرات والتجارب التي يكتسبنها، والمواصلة في فتح باب الاستكتاب خاصة للعاملات بالقطعة، وزيادة التدريبات المتعلقة بتكنولوجيا الإعلام، والاهتمام بالتدريبات الخارجية واستقطاب مدربين ومدربات من الخارج.
وتضمن اليوم الترفيهي العديد من الفقرات الترفيهية، إلى جانب حديث الصحافيات عن تجاربهن المهنية والحياتية، وتطلعاتهن للمرحلة المقبلة، خاصة بعد عام شهد العديد من الأحداث المؤثرة، وفقدان العديد من الصحافيات لأماكن عملهن نتيجة للقصف الإسرائيلي.
وقد آثر تداول تلك القصص في خلق جو إيجابي وفتح الأفق حول آلية الاستفادة من التجارب المختلفة للصحفيات في العمل المكتوب أو الإذاعي أو التلفزيوني، خاصةً في ظل حضور عدد كبير من الصحفيات من مراحل عمرية مختلفة أضفت التنوع على جميع المداخلات المتداولة من عمل وسفر ومشاركة بمؤتمرات خارجية وتقلد مراكز مرموقة.
وكانت "فلسطينيات" نفذت أيضاً يوماً ترفيهياً للصحافيات في الضفة الغربية، شاركت فيه العديد من الصحافيات في الضفة والقدس، خاصةً اللواتي تعرضن للاعتداءات من قبل الأجهزة الأمنية خلال عملهن الصحفي وتعرضن للتنمر على مواقع التواصل الاجتماعي. 
وأطلعت مديرة مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن الصحفيات على برامج عمل المؤسسة ولا سيما نادي الإعلاميات، أحد أهم برامجها، والذي بدأ عام 2009 بتجمّع عدد من الصحفيات في قطاع غزة نتيجة احتياجهن لجسم يمثلهن في ظل ضعف دور نقابة الصحفيين الفلسطينيين. 
ويمثل نادي الإعلاميات اليوم نموذجاً لتضامن الصحفيات الفلسطينيات مع بعضهن من كل التوجهات السياسية، في حال تعرضت أي منهن لاعتداء أو انتهاك.  
وقالت وفاء عبد الرحمن إن الصحفيات يواجهن معاناة مختلفة في سوق العمل عن الذكور، منها التحدي المجتمعي الذي لا يواجه الصحفيين، وكذلك حصرهن في مهمات محددة كالتحرير والكتابة فقط، وإبعادهن عن المجالات التقنية الجديدة.
وناقشت الصحفيات الانتهاكات الواقعة عليهن في قضايا عقود العمل التي لا تمتلكها غالبيتهن، حيث تعمل نسبة كبيرة منهن بلا حقوق مكتوبة أو تأمينات صحية أو إجازات أمومة. وهو أمر ينسحب أيضاً على قطاع كبير من الصحفيين الذكور.
وتعرّفت الصحفيات بشكل تفصيلي على برنامج "فلسطينيات" للرعاية النفسية، والذي استفادت منه في الشهور الأخيرة عشرات الصحفيات في قطاع غزة والضفة الغربية، ممن تأثرن بالعدوان الاسرائيلي أو الاعتداءات المباشرة عليهن من الأجهزة الأمنية في رام الله. 
وتحدّثت الصحفيات خلال اللقاء عن جملة تحديّات يواجهنها في عملهن الصحفي عامة وفي الميدان خاصة، ولا سيما على صعيد الضغوط الاجتماعية، وتأثير الاعتداءات التي تمت تغطيتها من قبلهن في الميدان على عائلاتهن وأطفالهن.