دورات تدريبية للرجال لمكافحة العنف ضد المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين
سلسلة من فعاليات مؤتمر ستار في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا بمناسبة اليوم العالي لمناهضة العنف ضد النساء، تتضمن محاضرات وندوات ودورات تدريبية.
روبارين بكر
الشهباء ـ تحت شعار "ضد كافة أنواع عنف الدولة وذهنية الرجل المرأة حياة حرة، JIN JÎYAN AZADÎ" وضمن سلسلة فعاليات مؤتمر ستار عفرين ـ الشهباء تم افتتاح دورة تدريبية للرجال مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف في 25 تشرين الثاني/نوفمبر.
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر افتتح مؤتمر ستار في مقاطعة الشهباء شمال وشرق سوريا دورة تدريبية لعشرات الرجال من كافة المراكز والمؤسسات في المقاطعة حول "الحياة الندية، وتغيير الذهنية، والتعصب الجنسوي" وذلك على مدار 3 أيام متتالية.
وحول أهمية الدورة التدريبة للرجال قالت عضو لجنة التدريب في مؤتمر ستار عفرين ليلى إيبش "الهدف من هذه الدورة هو تغير الذهنية الذكورية المتسلطة الممتدة منذ آلاف السنين على النساء، لذا سيكون لهذه التغير أثر إيجابي على المجتمع بالإضافة إلى كيفية تعرف الرجل على حقيقة ودور المرأة في كافة مجالات الحياة".
وأضافت "من خلال هذه الدورة المشتركة، أصبح لنا القدرة على بناء مجتمع وعوائل ديمقراطية مبنية على أساس التفاهم والحياة المشتركة، ولكن إذا لم يكن الإنسان حراً لا نستطيع أن نبني حياة حرة، لذلك في البداية على كلا الجنسيين التعرف على المعنى الحقيقي للحرية".
وعن المواضيع التي يتم إعطائها ضمن هذه الدورة أشارت إلى أنه "كل يوم يتم إعطاء موضوع مختلفة في الدورة والتي هي كل من (الحياة الندية، وتغيير الذهنية، والتعصب الجنسوي)، فهذه المواضيع هامة جداً لنستطيع من خلالها القضاء على العنف الممارس بحق المرأة، لكن العنف لا يمارس بحق المرأة فقط بل يمارس بحق الرجل أيضاً، فسياسة الدولة تحكمت بذهنية الرجل طيلة سنوات، لذلك على الجنسين محاربة هذه الذهنية التي تفكك وتدمر بنية المجتمع".
وحول التدريب وأهميته قال عضو مجلس مقاطعة عفرين المشارك ضمن الدورة التدريبية إدريس وقاص "شاركنا في هذه الدورة بهدف القضاء على العنف الذي يتم ممارسته بحق المرأة، فعلينا أن نغير ذهنيتنا لنستطيع أن نقضي على العنف".
وأشار إلى أن الرجال ضحايا أفكار توارثوها "كنا متأثرين بهذه السياسة وكنا نعتقد أن المرأة ليس لها مكانتها في المجتمع، لكن ثورة شمال وشرق سوريا كان لها الدور الهام لنتعرف على دور المرأة الحقيقي، وبأنها تملك حقوقاً مثلنا، وهذه الخطوة حققتها المرأة من خلال عملها على جميع الأصعدة السياسية، والعسكرية، والدبلوماسية ضمن هذه الثورة، لتثبت لنا أنها قوية وقادرة على اكتساب حريتها"، موضحاً "علينا أن نوعي المجتمع ونطبق هذا التغيير ضمن العائلة لأنه بتوعيتنا وتوعية كل فرد سنصل إلى مجتمع حر ديمقراطي بعيد عن السلطة الرأسمالية".
ومن جهته قال عضو لجنة التدريب في الإدارة المحلية محمد عكاش أنه "يجب أن نفتخر بوجود النساء اللواتي صارعن وقاومن ضد السياسة التي كانت تمارس بحقهن في مناطقنا، ونحن الأن نجد أن المرأة تعمل ضمن كافة المراكز والمؤسسات ولها الدور الكبير في تنظيم هذه المراكز، والدور الأكبر في الانجازات التي حققتها ضمن ثورة شمال وشرق سوريا التي عرفت بثورة المرأة".
وأضاف" في عصرنا هذا تم القضاء على جزء كبير من مخططات الدول الرأسمالية ضد إرادة ودور المرأة، وكل هذا بفضل فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، هذا الفكر الذي عرفنا على حقيقة المرأة"، مؤكداً "على كافة الرجال الانضمام إلى الدورات التدريبية التي تعرفننا بتاريخ المرأة، لأن النساء لهن حقوق، لنصل إلى مجتمع يحقق المساواة بين الجنسين".