دعوات نسوية لإجراء تحقيق دولي في الانتهاكات ضد المحتجزات في مخيمات تندوف
دعت منظمة "النساء الاتحاديات" إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل بشأن أوضاع النساء في مخيمات تندوف، مطالبةً بتمكين بإجراء إحصاء رسمي للنساء المحتجزات وكشف ظروف عيشهن في منطقة تفتقر لأي رقابة دولية.

مركز الأخبار ـ تعيش النساء في مخيمات تندوف ظروف إنسانية صعبة ومعقدة، حيث تواجهن انتهاكات جسيمة تشمل الاغتصاب الممنهج، الاستغلال الجنسي، الإنجاب القسري، والحرمان من التعليم وحرية التنقل وسط غياب أي رقابة دولية فعالة.
في الوقت الذي تتعزز فيه جهود المجتمع الدولي للنهوض بحقوق النساء وحمايتهن من كافة أشكال العنف والاستغلال، تظل آلاف النساء الصحراويات في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، في مواجهة الصمت الدولي المطبق تجاه معاناة تتكرر يومياً في غياب تام لأي حماية قانونية أو إنسانية.
وهذا الواقع المأساوي كان في صلب نداء وجهته منظمة "النساء الاتحاديات" خلال مشاركتها في مؤتمر الأممية الاشتراكية المنعقد بإسطنبول في 21ـ 22 أيار/مايو الجاري، حيث دعت إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومستقل بشأن أوضاع النساء في مخيمات تندوف، مطالبةً بتمكين الأمم المتحدة من إجراء إحصاء رسمي للنساء المحتجزات وكشف ظروف عيشهن في منطقة تفتقر لأي رقابة دولية.
وأكدت المنظمة أن "الوضع المأساوي للنساء في هذه المخيمات يفرض على المجتمع الدولي كسر الصمت، وجعل هذه القضية أولوية في أجندات الحركات النسوية العالمية"، مشيرةً إلى أن تقارير مستقلة وشهادات ناجيات توثق انتهاكات جسيمة تشمل الاغتصاب الممنهج، الاستغلال الجنسي، الإنجاب القسري، والحرمان من التعليم وحرية التنقل وتقرير المصير.
وحذرت المنظمة من أن هذا الصمت الدولي المتواصل "لم يعد مجرد غياب موقف، بل تواطؤ صريح يكرّس الإفلات من العقاب ويزيد من معاناة آلاف النساء اللواتي وجدن أنفسهن رهائن لحسابات سياسية لا إنسانية"، مضيفةً أن هذه الانتهاكات تشكل "وصمة عار على جبين الضمير الإنساني العالمي".
وفي سياق متصل، شددت "النساء الاتحاديات" على أهمية إطلاع المجتمع الدولي عن كثب على واقع النساء في الأقاليم الجنوبية المغربية، مؤكدةً أن عدداً من المشاركات في المؤتمر سبق لهن زيارة مدن مثل العيون، الداخلة وبوجدور، حيث لاحظن الحضور القوي للنساء الصحراويات في الحياة السياسية والمؤسساتية، ومساهمتهن الفاعلة في التنمية المحلية.