دعوات للمؤسسات النسائية والإنسانية للتدخل والمطالبة بحرية القائد أوجلان
خرجت نساء شمال وشرق سوريا في مسيرة، فيما أصدر مؤتمر ستار ومجلس العدالة الاجتماعية بيانين منفصلين للمطالبة بإنهاء العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان.
مركز الأخبار ـ أكدت نساء شمال وشرق سوريا رفضهن العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، ودعمن قراره في عدم قبوله اللقاء مع لجنة مناهضة العنف الأوروبية.
"نجدد عهدنا بالسير وفق فكر القائد أوجلان"
خرجت عشرات النساء في مدينة قامشلو بشمال وشرق سوريا اليوم الخميس الأول من كانون الأول/ديسمبر، في مسيرة حاشدة تدعم رفض القائد عبد الله أوجلان مقابلة لجنة مناهضة العنف الأوروبية في أيلول/سبتمبر الماضي.
وعلى هامش المسيرة قالت رسمية محمد إحدى المشاركات من أهالي مدينة قامشلو "ندين العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، وندعم قراره في رفض مقابلة لجنة مناهضة العنف الأوروبية، ونأمل بأن يكون عام 2023 لحرية القائد أوجلان والشعوب التواقة للحرية".
ومن جهتها قالت فكرية رشيد "الدولة التركية تهدف من خلال ممارساتها وفرضها العزلة على القائد عبد الله أوجلان كسر إرادتنا، لكننا لن نتوقف عن المطالبة بحريته حتى نصل إليها، ولن نتوقف هنا، وسنبني الأجيال القادمة وفق فكرة الحر، ليكونوا متحدين لحماية أرضهم وقضيتهم، لأن القائد عبد الله أوجلان يسعى دائماً لنشر الحرية والسلام للعالم بأكمله، لذا يجب على الجميع الوقوف أمام ممارسات الدولة التركية".
"على المؤسسات النسائية والإنسانية التدخل والخروج عن صمتهم"
فيما أصدر مؤتمر ستار عفرين والشهباء، بياناً إلى الرأي العام تنديداً برفع العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، بالإضافة إلى مطالبة المؤسسات الإنسانية والنسائية بالتدخل السريع والخروج عن صمتهم.
وجاء في نص البيان "المؤامرة الدولية التي بدأت في 9 من تشرين الأول عام 1998 بحق القائد عبد الله أوجلان، لا تزال مستمرة من خلال سياسة العزلة المفروضة عليه في سجن إمرالي حيث تستمر الدولة التركية برفض لقاءه مع المحاميين وعائلته".
وأضاف البيان "تزامناً مع استهداف شمال وشرق سوريا بشتى أنواع الأسلحة، وبالذات الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، يقوم النظام في أنقرة بأتباع سياسة التهديد والوعيد والحرب النفسية، وكل هذا لا يدل إلا على الذهنية السلطوية المريضة والهادفة إلى إبادة الشعوب بشتى مكوناتها التي تمثل مشروع الأمة الديمقراطية".
وأكد البيان أن "هذه المؤامرة تدل على ضعف وخوف الدول المتآمرة من إرادة وقوة الشعوب، وبالذات أمام المرأة التي اثبتت أنها كانت على مستوى المسؤولية، التي أخذتها من القائد أوجلان عبر مشروع حرية المرأة".
وأضاف البيان "القائد عبد الله أوجلان هو من اكتشف قوة وطاقات المرأة الكامنة، وهو من قال بأن تحرر المجتمع مرتبط بحرية المرأة، وعلى هذا الأساس نحن هنا وباسم النساء كافة من جميع المكونات في مناطق الشهباء، نؤكد على استمرارنا بقيادة المقاومة، والثبات على مبادئ الأمة الديمقراطية، وإننا صامدون إكراماً ووفاءً لأرواح الشهداء وسنبقى على عهدنا ووعدنا معهم".
وأختتم البيان بالمطالبة من جميع المؤسسات والحركات النسائية والمنظمات الإنسانية، والهيئات الحقوقية بالخروج من صمتهم "على المجتمع الدولي بأكمله إبداء مواقفهم الإنسانية أمام هذا العدوان والاحتلال الهمجي من قبل الدولة التركية ومرتزقتها، وموقف سياسي واضح من الدول الضامنة في الملف السوري الخروج من دور المشاهد وتحقيق حرية القائد عبد الله اوجلان الذي كان همة الوحيد هي حرية الشعوب".
مجلس العدالة الاجتماعية في منبج يطالب بإنهاء العزلة
ومن جهته أصدر مجلس العدالة الاجتماعية في منبج وريفها، بياناً إلى الرأي العام للمطالبة بالكشف عن صحة القائد عبد الله أوجلان، بعد أن ورد بيان من قبل مكتب العصر الحقوقي أن القائد عبد الله أوجلان لم يجتمع مع اللجنة الأوروبية لمناهضة العنف.
وجاء في نص البيان "بناء على البلاغ الوارد من مكتب العصر الحقوقي أن القائد عبد الله أوجلان لم يجتمع مع اللجنة الأوروبية المناهضة للعنف، وأكدت اللجنة خلال الزيارة أنها لم تلتقي بالقائد عبد الله أوجلان، وذلك يزيد من مخاوفها حيال وضعه الصحي، ونحن في مجلس العدالة الاجتماعية واتحاد المحامين في منبج، نرفع صوتنا إلى العالم وإلى القائد أوجلان، للمطالبة برفع العزلة المفروضة علية".
وأضاف البيان "بناء على الممارسات الممنهجة من قبل الدولة التركية من اعتقاله دون محاكمة، وحجز حريته، بالإضافة لوضعه الصحي ليس جيداً، ونعلم أن الدولة التركية تنكر حقوق شعوب شمال وشرق سوريا، وتمارس سياسة الإبادة بحق كل الشعوب المضطهدة التواقة للحرية، وذلك لعزل الشعب عن القائد أوجلان، مع العلم أن كل الممارسات على القائد أوجلان يتم تنفيذها بشكل ممنهج ومنظم، وأن الدولة التركية وبعد الانجازات التي حققتها الشعوب التي انتهجت فلسفة الحياة الحرة والتشاركية تريد كسر إرادتهم".
وأشار البيان في الختام إلى أن "على المنظمات الحقوقية، والعالمية، والإنسانية، والدولية، المطالبة بفك العزلة عن القائد أوجلان للحد من المخاوف المتعلقة بظروفه الصحية، ووضع حد لهذه العزلة الممنهجة والمفروضة علية وعلى جميع السجناء، ونطالب المسؤولين بالتحلي بالمسؤولية وفتح باب سجن إمرالي للاطلاع على صحة المعتقلين، والاعتراف بحقوق التواصل والزيارات القانونية، كما نطالب بإنهاء العزلة التي تعتبر بحد ذاتها أجراءً سيئاً، وكذلك نطالب بإيجاد سبل للتواصل من أجل إزالة القلق حول صحته، ونطالب تلك المنظمات بممارسة دورها لتخفيف الضغط عن القائد أوجلان واحترام حقوق شعوب الشرق الأوسط، وأن حصل أي شيء له فإننا نوجه المسؤولية للحكومة التركية".