ضحايا زلزال أنطاكيا: أين تذهب المساعدات القادمة؟

تصف نساء أنطاكيا الصعوبات التي واجهنها بعد الزلزال، مشيرات إلى عدم توفير احتياجاتهم الأساسية من المأوى والملبس والغذاء.

مدينة مامد أوغلو

هاتاي ـ بعد الزلزال الذي ضرب مدينة مرعش في السادس من شباط/فبراير، لم يتمكن سكان أنطاكيا في تركيا من الوصول إلى مقومات الحياة الأساسية، فيضطر بعض الأهالي للنزوح إلى مدن مختلفة، ومنهم من لا يغادرون المدينة ويستمرون في العيش في ظل الظروف الصعبة.

يحتاج المتضررين/ات من الزلزال في مدينة أنطاكيا إلى المياه النظيفة والخيام والبيئة الصحية، ويحاول بعض المواطنين/ات الحصول على مقتنياتهم الشخصية من منازلهم التي لم تُدمر، وعبر المواطنون عن ردود فعلهم بقولهم "لم يتم حل أي شيء في المدينة".

 

"لم أستطع شراء خيمة"

قالت سيفجي كيرات التي لم تتمكن من توفير خيمة حتى الآن، إن فرق المتطوعين قامت ببناء خيمة مؤقتة لها "عشنا ثلاثة أيام دون أن نأكل أو نشرب أي شيء، لقد أطعمنا أطفالنا الكعك فقط، لأنه لم يتم تقديم أي مساعدة لنا، كما أننا نشعر بالبرد القارس داخل الخيمة، فلماذا لم يتم إعداد غرف مسبقة الصنع؟، وإذا يوجد، فلماذا لم يتم توزيعها بالتساوي على الجميع؟".

وأضافت "نعاني كثيراً هنا، لكن بفضل المتطوعين الذين وفرو لنا العديد من الاحتياجات، نحاول أن نتدارك الوضع. ذهبت إلى مناطق مختلفة من المدينة وطلبت خيمة، ولكن لم أتمكن من شراءها. بقيت في السيارة في تلك الليلة الباردة، حتى قدم لي المتطوعين هذه الخيمة".

 

"لم يتم تلبية احتياجاتنا"

بدورها قالت إحدى ضحايا الزلزال مريم موتلو ساين، إنهم لم يتمكنوا من البقاء في غرف مسبقة الصنع التي أقيمت في قريتهم، لافتةً إلى الوضع الذي كانوا يعيشونه منذ أسابيع "لقد مر 26 يوماً دون أن نعثر على خيمة بعد".

وأضافت "تم وضع غرف مسبقة الصنع لمدة أسبوعين في القرية، وتقدمنا بطلب للاستقرار في غرفة منذ إنشائها، لكن الأشخاص المعنيين يقولون لنا باستمرار "اذهبوا اليوم وتعالوا غداً".

ولفتت إلى أن بعض العائلات استقرت في الغرف، لكنهم لم يستقروا بعد "لم يطلبوا منا اسم أو رقم. لا نعرف إلى أين تذهب الخيام؟. لا يمكننا البقاء في الخيام أو غرف مسبقة الصنع، لدينا مرضى وحياتهم في خطر".

وأوضحت أنهم لم يكونوا على علم بشاحنات المساعدات الواردة ولا يعرفون إلى أين تذهب المساعدات، مشيرةً إلى أنه حتى احتياجاتهم من المياه لم يتم تلبيتها.

وفي ختام حديثها قالت مريم موتلو ساين إنهم لا يستطيعون الوصول إلى المياه النظيفة أو البيئة الصحية "نصبنا الأعمدة بأنفسنا ولففنا النايلون حولها من أجل أن نحتمي تحتها من المطر، لكن لحسن الحظ لم تمطر لمدة 15 يوماً. نواجه الكثير من المشاكل في الإقامة، ولا يوجد حل هنا. يتم توزيع المساعدات الواردة بطريقة غير منظمة".