"المرأة حارسة المقاومة والثورة"... نساء غزة تحتفين باليوم العالمي للمرأة

أكدت نساء فلسطينيات احتفين باليوم العالمي للمرأة، على ضرورة تنفيذ القوانين التي تنص على حماية المرأة، لتحسين أوضاع النساء وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة والسياسية ومراكز صنع القرار.

نغم كراجة

غزة ـ بمناسبة يوم المرأة العالمي نظم اتحاد لجان المرأة الفلسطينية حفلاً مركزياً تحت شعار "المرأة حارسة المقاومة والثورة" بمشاركة مئات من النساء والفتيات احتفاءً بالثامن من آذار/مارس.

أكدت مديرة مركز شؤون المرأة آمال صيام خلال كلمة ألقتها في الحفل الذي نظمه اتحاد لجان المرأة الفلسطينية أمس الأحد 5 أذار "أن المرأة لازالت ترفع صوتها مطالبة بحقها في التحرر واستعادة الأرض والوطن، واحتفالنا بالثامن من آذار هو اعترافاً بتضحيات ونضالات المرأة في جميع الميادين من أجل تحقيق العدالة والمساواة".

وأوضحت "أن المرأة الفلسطينية حارسة المقاومة والثورة وتقاوم جنباً إلى جنب ضد الانقسام والحصار والفقر والعنف والجهل في مواجهة أولئك الذين يعارضون تقدم أوضاع النساء فتارةً يهاجموننا وتارةً يستهدفون مؤسساتنا ومطالبنا النسوية والحقوقية وطالت حياة المدافعات بصورة مباشرة وغير مباشرة".

وأعربت عن أسفها الشديد لما تعانيه النساء من سوء الأوضاع على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي خاصة في ظل ارتفاع معدلات البطالة والفقر نتيجة استمرار الحصار والانقسام لأكثر من 16 عاماً "نحن النساء وفي المؤسسات النسوية نؤكد في الثامن من آذار على ضرورة إنهاء الانقسام، لأنه الطريق الوحيد لإعادة الوحدة الوطنية وإجراء الانتخابات المحلية والتشريعية".

ومن جانبها أوضحت رئيسة مجلس اتحاد المرأة الفلسطينية سهير خضر "أقمنا هذا الاحتفال المركزي بمشاركة قوافل نسوية عارمة تأكيد على وفائنا ودور المرأة الفلسطينية الأساسي في مسيرة النضال والبناء المجتمعي على كافة المستويات حيث قادت سنوات طويلة في مواجهة الاستعمار وكل أشكال التمييز والتخلف".

فيما أوضحت عضو المكتب السياسي الفلسطيني مريم أبو دقة "إن المرأة الفلسطينية تقود نضال شرس وقوي ضد المحتل ونحن اليوم لا نحتفل بالثامن من آذار بل جئنا؛ لنرفع أصواتنا عالياً بأن المرأة شريكة في النضال والكفاح والقرار من أجل حرية وطنها وبناء بلادها وهزيمة المشروع الاستيطاني العنصري، وستبقى دائماً جزء من الثورة الفلسطينية حتى تصل الحرية والاستقلال".

وأكدت على أن المرأة الفلسطينية لعبت دوراً هاماً في الثورة والنضال الوطني ويتجسد ذلك في شعفاط وحوارة وأريحا ونابلس وجنين وأم الفحم وغزة وفي الشتات "ما زالت المرأة الفلسطينية كعادتها تتقدم الصفوف وتقدم التضحيات وتجوب بروحها وفلذات أكبادها وزهرة عمرها".

 

 

بينما قالت عضو الجبهة الديمقراطية نسرين أبو عمرة "نحن كنساء توحدنا اليوم من أجل توصيل رسالة إلى العالم أجمع بأن المرأة الفلسطينية لن تحتفل بالثامن من آذار كما تحتفل بقية الدول بل تسعى إلى إنهاء الانقسام الذي خلق لها الصعوبات والأزمات من خلال صمودها ومواجهة الممارسات الكيدية ورفع راية النصر، وستبقى المرأة صامدة وموحدة خلف المقاومة والقضايا الفلسطينية إلى حين نيل حريتها وتحقيق الاستقلال".

 

 

وقالت مسؤولة اتحاد لجان العمل النسائي أريج الأشقر "بالرغم من أن المرأة لا زالت تعاني من ويلات الأوضاع والاحتلال لكنها مُضحية ومقاومة واحتفلت بالثامن من آذار رغماً عن الظروف والجراح والضغوطات التي تمر بها".

وأكدت على أنه من الواجب مشاركة النساء في هذا الحفل المركزي تعزيزاً لصمودهن وتقديراً لدورهن وأهميتهن في المجتمع اللواتي تعتبرن أكثر من نصفه، ونتمنى أن يثمر هذا الحفل بقصة نجاح حقيقية تعبر عن مدى تحمل النساء".