بوكان... تدهور أوضاع الطالبات اللواتي تتعرضن للتسميم

أكدت إحدى العاملات في غرفة الطوارئ بمستشفى مدينة بوكان، أن حالة الطالبات اللواتي دخلن إلى المستشفى خطيرة ولا تزلن تحت المراقبة، كما أن نقلت إحداهن إلى مستشفى أورمية بسبب تدهور حالتها.

بوكان ـ تعرضت أمس الاثنين 17 نيسان/أبريل، خمس مدارس للفتيات على الأقل لهجوم كيماوي، ونقلت على إثره العديد من الطالبات من مدن شرق كردستان وإيران.

حول عدد الطالبات اللواتي دخلن إلى المستشفى، قالت لوكالتنا (ش. ر) إحدى عاملات الطوارئ في مستشفى مدينة بوكان "يبدو الأمر وكأن الطالبات قد نقلوهن من ساحة الحرب إلى المستشفى، حيث تم نقل أكثر من مائة طالبة إلى غرفة الطوارئ، وكل واحدة منهن يرافقها شخصين إلى ثلاثة أشخاص، وكان هناك الكثير من المريضات، كما كان أولياء الأمور قلقين للغاية".

وأضافت "خرج عدد كبير من الطالبات بعد ساعة أو ساعتين، لكن حالة العديد منهن خطيرة ولا تزلن في المستشفى تحت المراقبة، ويبدو أن شدة التسميم أكبر من حالات التسمم السابقة، بينما البعض الآخر في وحدة العناية المركزة، وقد تم نقل أحداهن إلى مستشفى أورمية بسبب تدهور حالتها".

وأشارت إلى أن "الطالبة نيان كريمي البالغة من العمر 16 عاماً أصبحت تعاني من نوبة صرع بعد ساعات قليلة من خروجها من المستشفى إثر تعرضها للتسميم، وتمت إعادتها إلى المستشفى وتخضع الآن لرعاية خاصة بسبب حالتها الحرجة".

بدورها قالت (ك. ل) وهي ممرضة في عيادة بمدينة بوكان "لم يتم نقل العديد من الطالبات إلى المستشفى على الفور لعدم ظهور أعراض شديدة عليهن، ولم تظهر على بعضهن أي أعراض، ولكن بعد بضع ساعات، ذهبت بعضهن إلى العيادة عندما ظهرت عليهن الأعراض ولكن قمنا بإحالتهن إلى غرفة الطوارئ في المستشفى".

ولفتت إلى أن الصداع الشديد والإغماء يرتبط بالطالبات اللواتي ظهرت عليهن الأعراض لاحقاً، أما اللواتي أصبن بالتسميم داخل المدرسة، يعد ضيق التنفس أحد الأعراض الأكثر وضوحاً لديهن.

ووفقاً لمصادر موثوقة، فإن عدداً من الطالبات اللواتي خرجن من المستشفى تعانين من خدر في أيديهن، وعدد المريضات في المستشفى مرتفع جداً ويتزايد كل ساعة. الأخبار المتعلقة بهذه الهجمات مخفية تماماً، والمستشفى وغرفة الطوارئ آمنان. وحذرت إدارة التعليم مديري المدارس من عدم إفشاء المعلومات والأسماء.