بمرور الذكرى السابعة لمجزرة شنكال... تظاهرة حاشدة في كوباني
تحت شعار "كفى الإبادة الجماعية للكرد... الأكراد لم يعودوا ضحية للسكاكين" خرج أمس الثلاثاء 3آب/أغسطس المئات من أهالي مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا بمظاهرة في الذكرى السابعة لمجزرة شنكال، مؤكدين بأن عدم محاسبة القتلة ستكون بداية لارتكاب مجازر أخرى
كوباني ـ تحت شعار "كفى الإبادة الجماعية للكرد... الأكراد لم يعودوا ضحية للسكاكين" خرج أمس الثلاثاء 3آب/أغسطس المئات من أهالي مقاطعة كوباني بشمال وشرق سوريا بمظاهرة في الذكرى السابعة لمجزرة شنكال، مؤكدين بأن عدم محاسبة القتلة ستكون بداية لارتكاب مجازر أخرى.
نددت الناطقة باسم مؤتمر ستار في إقليم الفرات مزكين خليل بمجزرة الثالث من شهر آب وقالت "هي الإبادة الـ 74 بحق الإيزيديين الذين يعرفون بثقافتهم، وتاريخهم وديانتهم الإيزيدية في الشرق الأوسط، على يد مرتزقة داعش وبدعم تركيا وخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتواطؤ الحكومة العراقية، ما تسبب بقتل الآلاف من النساء، وخطفهنَّ وبيعهنَّ في أسواق النخاسة، وتشريد الآلاف من الأهالي".
وأضافت "هدفهم كان احتلال شنكال ذات الأهمية الاستراتيجية، لكن بمقاومة وحدات حماية المرأة والشعب وقوات الكريلا لم تتحقق مخططاتهم العدوانية، واليوم باستهداف عائلة كردية في قونية تتكرر مشاهد العداء والعنصرية اتجاه الشعب الكردي".
وتابعت "الدولة التركية الفاشية زادت من هجماتها على أراضي إقليم كردستان وبخيانة الحزب الديمقراطي الكردستاني، تحاول القضاء على إرادة الشعوب وتاريخهم أمام أعين العالم الذي يصمت عن جرائمها ويبقيها دون محاسبة".
ودعت المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالتطهير العرقي الذي مورس بحق الشعب الإيزيدي على يد مرتزقة داعش وأعوانها ومحاكمتهم في محاكمة دولية.
واستنكرت يازي خليل إحدى المشاركات في المظاهرة، من منطقة صرين المجزرة "نحن النساء من المكون العربي ندعم أشقائنا الكرد والإيزيديين وقد شاركنا في هذه التظاهرة لنعبر عن رفضنا وسخطنا للمجزرة والإبادة التي تعرض لها الأهالي في شنكال على يد داعش والتي لا تزال مستمرة من قبل تركيا".
وأشارت إلى أن مجزرة شنكال كانت مجزرة وحشية بحق الإيزيديين خاصة النساء والأطفال "المرتزقة تخطو جميع الخطوط لأنهم حاولوا فرض الدين الإسلامي على المكونات الموجودة، وهم ليسوا بمسلمين، بل عاثوا فساداً في المناطق التي احتلوها من جرائم وتهجير وقتل للنساء والأطفال وإراقة الدماء".
وأكدت على أن تلك الهجمات كانت مؤامرة دولية على المجتمع الإيزيدي وجميع المكونات الأخرى "استهدفوا المرأة بالدرجة الأولى خوفاً من إرادتها وفكرها الحر ورغبتها في الحرية".
وطالبت في ختام كلمتها منظمات حقوق الإنسان بمحاسبة القتلة والمجرمين "إن لم يتم محاسبتهم فتركيا ومرتزقتها سيرتكبون مجازر أخرى بحق الشعوب، عليكم القيام بعملكم وعدم تسيسيها، وألا تبقى قوانينكم حبراً على ورق".