بدورته الـ 56... معرض القاهرة حضور كبير ونسبة النساء تقدر بـ 80%

انطلقت قبل أيام الدورة 56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب وسط أجواء احتفالية وإقبال كبير للجمهور من جميع الفئات العمرية وكذلك العديد من الدول حول العالم.

أسماء فتحي

القاهرة ـ أكدت المشاركات في معرض القاهرة الدولي للكتاب إن هذا العام يوجد كتابات نسائية متنوعة وعديدة، وأن الإقبال النسائي على المعرض أصبح كبير هذا العام، حيث أن نسبتهن فيه تقدر بنحو 80 بالمئة من الحضور.

يستقبل معرض القاهرة الدولي للكتاب الآلاف من القراء يومياً من مختلف الأعمار، حيث بلغ عدد الدول المشاركة به نحو 70 دولة، كما تجاوز عدد زوار المعرض في دورته السابقة نحو 4 مليون و700 ألف زائر، وتستمر الدورة الحالية حتى الخامس من شهر شباط/فبراير، ويشارك في المعرض نحو 200 دار نشر، ويعد معرض القاهرة الدولي للكتاب واحد من أكبر المعارض في العالم، وفي عام 2006 احتل المركز الثاني في العالم بعد معرض فرانكفورت الدولي للكتاب.

 

قِبلة دولية يرتاده الجميع

آية رجب من دار صفحة سبعة السعودية التي بدأت عملها في عام 2019 قالت إن اهتمامهم ينصب على الكتب المترجمة وخاصة المرتبط منها بالفلسفة وعلم النفس وكذلك علم الاجتماع وحتى عام 2024 صدر عنها 214 كتاب، مبينة أن الإقبال هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب أقل من العام الماضي، إلا أن المهتمين بالكتاب ومن يدركون قيمة القراءة مازالوا يتوافدون لاقتناء ما يحتاجونه ولا يعيقهم عن ذلك أية متغيرات سواءً في الأسعار أو غيرها.

وأوضحت أن معرض الكتاب قِبلة دولية يرتاده الجميع من مختلف الأعمار، وكذلك من دول متنوعة لذلك فهو حدث في حد ذاته هام وضروري.

 

 

وأكدت المشاركة ندى وحيد من دار إبداع أن لديهم هذا العام كتابات نسائية متنوعة وعديدة، وأن المعرض هذا العام عليه إقبال كبير حيث أنه يومياً مزدحم، وتوافق وقت انطلاقه مع إجازة نصف العام مما جعله مزار أسري أيضاً.

وأوضحت أن أكبر التحديات هذا العام تتمثل فيه عدم استعداد القراء لزيارة المعرض مسبقاً "هم يأتون ولا يعلمون إلى أين يتوجهون ويتساءلون عن موقع القاعات التي يجدون بها دور النشر فأغلبهم يسألون ويجوبون جميع القاعات بحثاً عن بغيتهم"، معتبرةً أن أهم مميزات المعرض هذا العام تتمثل في التنظيم، فضلاً عن وجود خيمة للأزبكية تضم العديد من الكتب بأسعار مخفضة، بالإضافة لوجود قاعة مخصصة للأطفال والتي تحتوي على جميع احتياجاتهم.

 

 

الاصدارات الجديدة والتخفيضات حققا توازناً

أوضحت المشاركة صبايا جمال من دار فاصلة للنشر، أن الإقبال على المعرض كبير هذا العام وحجم المبيعات مرتفع مقارنة بفترات الانعقاد السابقة، مضيفةً أن الأوضاع الاقتصادية أثرت على ممارسات رواد المعرض، فأغلبهم يتوجه للدور الذي يعلن عن تخفيضات، وهو ما دفع أغلب الدور لتقليل قيمة الكتب والإعلان عن خصومات لجذب مزيد من القراء.

ولفتت إلى أن الإقبال النسائي على المعرض هذا العام كبير ومن جميع الأعمار وأن ميولهن في الكتب متنوعة وليست قاصرة على الكتب النسائية، والعديدات أتين برفقة أطفالهن وهن حريصات على إشراكهم في اختيار الكتب، معتبرةً أن أكبر التحديات التي تواجه المعرض هذا العام تتمثل في حالة الغلاء التي قد تثني البعض عن الشراء، إلا أن التنوع الكبير في الكتب المعروضة وزيادة معدل الإصدارات الجديدة خلق قدر من التوازن بشكل عام.

 

 

نسبة النساء تصل لنحو 80%

ندى أيمن من محبي معرض الكتاب وتأتيه كل عام، معتبرةً أن الزحام أحد سماته التي لا تتغير فتأتيه الوفود من مختلف أنحاء العالم، وأن عدد كبير من الأسر المصرية تحرص على التواجد فيه كمزار تثقيفي وضروري خاصة للأطفال.

وأضافت أن الأجواء محفزة جداً على الشراء فهناك عدد ليس بالقليل يأتي إلى المعرض للتنزه ولكن الحالة العامة تدفعهم لشراء الكتب والبحث عن المزيد منها لذلك المعرض له دور ثقافي أساسي ووجوده بات رمز وحدث لا يمكن الاستغناء عنه.

وأكدت أن التواجد النسائي كبير هذا العام وأن نسبتهن في المعرض تقدر بنحو 80% من جملة الحضور، مشيرة إلى أن للمتطوعين والمتطوعات دور مهم وحيوي في مساعدة رواد المعرض وتذليل العقبات أمامهم لكون مساحة المعرض كبيرة والعثور على دور النشر بحاجة لجهد لذا فوجودهم هام للغاية ومؤثر وأحدث فارقاً حقيقياً.