بعد مقتل صحفي... ارتفاع عدد الصحفيين القتلى في غزة إلى 215
قتل شخصان أحدهما صحفي في قصف للقوات الإسرائيلية على مشفى "ناصر" ليرتفع بذلك عدد الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 215.

مركز الأخبار ـ حذرت منظمات دولية وإنسانية من خطر المجاعة الذي يهدد جميع السكان في غزة، مؤكدين أن هناك أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية تكفي لإطعام مليون شخص حتى أربعة أشهر جاهزة لإدخالها.
أصدرت وزارة الصحة في غزة اليوم الثلاثاء 13أيار/مايو، بياناً بشأن القصف المستمر من قبل القوات الإسرائيلية التي طالت بشكل مباشر مبنى غرف العمليات في مستشفى "ناصر" عند منتصف الليل.
وأشار بيان الوزارة إلى أن هجمات القوات الإسرائيلية التي تستهدف بشكل مباشر المستشفيات تكشف عن نيتها إحداث المزيد من الضرر وتهديد علاج المصابين والمرضى حتى في المستشفيات.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الصحفي حسن عبد الفتاح إصليح الذي أصيب سابقاً وكان يتلقى العلاج في المشفى قتل مع شخص أخر، كما أصيب عدد من المرضى.
وأصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بياناً أكد فيه أنه بمقتل الصحفي حسن عبد الفتاح إصليح، الذي كان يعمل مديراً لوكالة "عالم 24" الإخبارية، يرتفع عدد الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم جراء قصف القوات الإسرائيلية المستمر منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 215 صحفياً وصحفية.
وأدان البيان الاستهدافات والاغتيالات الممنهجة للحصفيين والصحفيات في غزة، داعياً المؤسسات الإعلامية حول العالم للاحتجاج على هذه الجرائم، مشيراً إلى أن الصحفيين الفلسطينيين لم يتم استهدافهم في الأماكن التي ينقلون فيها الأخبار فحسب، بل وفي المستشفيات التي يتلقون فيها العلاج وعلى الرغم من ذلك ألا أنهم لا يزالون يواصلون أداء واجبهم رغم كل محاولات الترهيب والتطهير.
وطالب البيان المجتمع الدولي وجميع مؤسسات العدالة، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية، إلى التحرك لتوثيق الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين والصحفيات والمدنيين والعاملين في المجال الطبي ومقاضاة مرتكبيها.
سكان غزة يموتون والإمدادات على بعد دقائق
وحذر كل من برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأطفال "اليونيسف" من أن خطر المجاعة يهدد جميع السكان في غزة، مشيرين إلى أن تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية بشكل حاد ازداد منذ أن تم حظر دخول المساعدات الإنسانية في الثاني من آذار/مارس الماضي.
وأضافا أن الأسر في غزة تتضور جوعاً، في حين أن ما يحتاجونه من غذاء عالق على الحدود، مضيفين أن هناك أكثر من 116 ألف طن من المساعدات الغذائية تكفي لإطعام مليون شخص حتى أربعة أشهر جاهزة عند المساعدات لإدخالها.
كما شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة إنهاء حصار غزة، فالناس يموتون بينما الإمدادات على بعد دقائق وجاهزة للتوزيع، داعياً إلى الأفراج الفوري عن الأسرى وإيقاف إطلاق النار في القطاع المحاصر.
93 % من السكان في حالة أزمة
ومع استمرار الأوضاع الإنسانية في غزة بالتدهور جراء الحرب المتواصلة، حذر تقرير دولي وضعته وكالات إنسانية دولية، بينها وكالات تابعة للأمم المتحدة، من أن واحد من كل خمسة أشخاص في غزة أي نحو نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.
وأشار التقرير إلى أن 93 % من السكان أي ما يعادل مليونا و950 ألف شخص في حالة أزمة أو أسوأ، مضيفاً أنه من المرجح أن يعاني نحو 71 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد خلال الـ11 شهراً القادمة.
وأوضح التقرير أن العجز المستمر للوكالات الإنسانية عن إيصال المساعدات والسلع يزيد احتمالات خطر المجاعة، مؤكداً أن الوضع الحالي يعكس تدهوراً كبيراً في واحدة من أشد أزمات الغذاء والتغذية في العالم.