نساء السويداء تطالبن بالإدارة الذاتية ونداء لحماية دولية بعد التهديد والعنف

في مشهد جديد من مشاهد الحراك الشعبي المتواصل في مدينة السويداء السورية، عادت نساء المدينة إلى ساحة الكرامة تطالبن بالإدارة الذاتية وفتح معبر إنساني وسط تصاعد الغضب الشعبي.

راشيل جونيور

السويداء ـ وصفت نساء السويداء أعمال العنف والقتل التي تعرض لها أبناء مختلف الطوائف السورية بـ "حملة تطهير عرقي" وتخلي الحكومة السورية المؤقتة عن مسؤولياتها في حماية المدنيين.

في وقفة احتجاجية نظمتها نساء السويداء اليوم الثلاثاء 13 أيار/مايو، أكدت أحلام أبو ترابي إحدى المشاركات في الوقفة، على ضرورة فتح معبر إنساني من الأردن إلى السويداء كأولوية إنسانية في ظل الحصار الخانق الذي عانت منه المدينة خلال الأيام القليلة الماضية "نطالب بحماية دولية وهذا ليس خيار سياسي بل حق مشروع، لأي شعب تعرض لتطهير العرقي".

واعتبرت أحلام أبو ترابي أن الحكومة السورية المؤقتة تعاني عجزاً واضحاً، مشيرةً إلى تورطها غير المباشر في الهجوم الأخير على مدينة صحنايا، وفشلها في اتخاذ خطوات جدية لحماية الأقليات مما زاد من الشعور بالتهميش والخطر الوجودي.

وفي حديثها عن المطالب الأساسية أوضحت أن الإدارة الذاتية هي "نظام سياسي متطور يضمن تمثيل كافة المكونات السورية بعيداً عن الاستبداد أو الإقصاء "لا نطالب بالانفصال نحن سورين وسنبقى كذلك".

بدورها شددت رهام عواد على ضرورة فتح معبر إنساني عاجل إلى السويداء، في ظل الحصار الذي وصفته بالخانق والظالم الذي ترافق مع حملة تحريض طائفي واسعة استهدفت أبناء السويداء "نطالب بحماية دولية تضمن أمننا وحقوقنا كطائفة، قتل أبناءنا باسم الدين وصت صمت مريب من قبل الحكومة السورية المؤقتة، خاصة بعد التجييش الدموي ضدنا".

أما تمارة أبو عدوان الناشطة الحقوقية فعبرت عن شعور بالخذلان لا سيما بعد أحداث العنف الأخيرة "المسؤولون خذلونا ولم نسمع إدانة واضحة لما حدث من استهداف طائفي ممنهج"، مضيفةً "منذ أن رفعنا شعار الكرامة ورفض الإقصاء واجهنا الاتهام بالخيانة والانفصال فقط لأننا نريد أن نعيش بكرامة على أرضنا".

وختتمت حديثها بالتأكيد على أن المطالبة بالحماية الدولية لا تعني الانفصال "الحماية الدولية ليست مشروع تقسيم بل هي حق لأي شعب، خاصة بعد غياب السلطة عن أداء دورها أصبح تهديداً حقيقياً لحياتنا، ولمستقبل أبنائنا".