بازار "روابي فرح" انطلاقة للمرأة الأردنية لطرح منتجات صحية
تمكن بازار "روابي الفرح" من فتح آفاق جديدة أمام المرأة الأردنية لممارسة أدوار فاعلة في مجتمعها لتمكنها من الاعتماد على الذات واستثمار قدراتها الشخصية في رفع مستوى الدخل باستخدام بذور طبيعية.
سرى الضمور
الأردن ـ في إطار المسؤولية الاجتماعية الملحة حول ضرورة تمكين المراة في مختلف القطاعات الحيوية تسعى المؤسسات الخاصة إلى تفعيل دور المرأة لتكون منتجة وقادرة على مجابهة التحديات.
قالت المتحدثة باسم بازار "روابي الفرح" سجى العبادي لوكالتنا "أن هدف البازار هو تمكين نساء المجتمع المحلي من استخدام البذور البلدية الأصيلة التي تم جمعها من أكثر من بلد، بدون تعديل والتي بإمكان المزراعين تكثيفها وزراعتها مرات عديدة دون الحاجة إلى استخدام الأسمدة أو مواد كيماوية في عملية الزراعة، لتكون هذه البذرة انطلاقة للجميع لاستخدام هذه البذور في الزراعة المنزلية أو في المزارع الخاصة".
وأضافت "استجابة لتوفير الأمن الغذائي فإن البازار ارتأى أن يمنح نساء المجتمع المحلي فرصة الاستفادة منها من خلال زراعتها في منازلهم للاستفادة من ثمارها ذات الجودة المرتفعة والخالية من المواد الكيميائية لاستعمالها بمنتجاتهم المنزلية بشكل يعود بالنفع والفائدة عليهن".
وأوضحت أن البازار يعمل على خدمة النساء من خلال عرض منتجاتهن لتمكينهن اقتصادياً من خلال تربية الدواجن وتجفيف الأعشاب وصناعة الألبان والأجبان والسمن البلدي والزيتون والمخللات والمربيات في منازلهن لتحقيق الاستقلال المادي وايصالها للمستهلكين بشكل صحي".
وكالتنا تجولت في أنحاء البازار ذو الشكل القببي المميز الذي يقدم خدماته على مدار يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع لاستقبال العائلات والاستمتاع بأشهى الأطباق المحضرة من قبل المنتجات.
قالت صانعة خبز الصاج "الشراك" آمنة العمر بأنها استخدمت البذور الطبيعية في صناعة الخبز البلدي والتي حققت نتائجه إقبالاً كبيراً من قبل المتجولين في البازار والذين يبدون إعجابهم بالطعم الأصيل الذي فقدوه منذ ما يقارب العشرون عاماً نتيجة استخادم أنواع من البذور غير الأصلية.
وأشادت بجهود إدارة البازار في منحها الفرصة الكافية للتعبير عن تراثها الأصيل والتي ساهم بدعمها اقتصادياً.
وفي إطار جهود البازار لدعم منتجات نساء المجتمع المحلي قالت رئيسة جمعية أصايل بدر أمل أبو ديه للمطرزات الشعبية والتراثية أن البازار أتاح فرصة التعرف على النساء المنتجات وبمختلف تجاربهن لعرض منتجاتهن بشكل يليق بمكانة المرأة الأردنية.
وتهدف أنشطة الجمعية إلى تمكين المراة وإكسابها خبرة تمكنها مادياً ومعنوياً وتدر الدخل عيها، حيث تعمل الجمعية على ترويج تلك المنتجات من خلال البازارت التي تنظم لمشاركتها على أوسع نطاق بشكل يعزز من قدرة المرأة على العمل وبذل المزيد من العطاء نتيجة الإقبال الكبير من قبل نساء المجتمع المحلي على شراء منتجاتهن.
وقالت صاحبة مشروع الإكسسوارات للصناعة اليدوية كوثر الفيومي، التي بدأت نشاطها قبل 15 عاماً بإضافة المعدن الإيطالي والفن اليدوي في صناعة الحلي النسائية، أن البازار دعم نشاطها اليدوي وقدم لها فرصة لعرض منتجاتها بشكل أسبوعي مما يتيح لها الفرصة لتحقيق الفائدة لها ولأسرتها.
وأشادت صاحبة مشروع مطبخ سامو للمأكولات المنزلية صفاء مهرة بجهود البازار في إتاحة الفرصة لها لعرض منتجاتها من المأكولات الشعبية والمنزلية والتي حضيت باقبال كبير من قبل المتجولين، وتقدم سامو في مطبخها الانتاجي المعجنات والكبة التبولة وغيرها من الأكلات المنزلية الشهية.