أول منتدى للتشغيل "بصيغة المؤنث" يفتتح في المغرب
في بادرة هي الأولى من نوعها، يفتتح في المغرب بمدينة فاس منتدى للتشغيل "بصيغة المؤنث"، بهدف إدماج النساء في المقاولات
![](https://test.jinhaagency.com/uploads/ar/articles/2021/10/20220306-15-10-20219-jpgece5c7-image.jpg)
المغرب ـ .
في الوقت الذي تشير فيه التقارير الرسمية إلى ارتفاع معدل البطالة في صفوف النساء المغربيات، جراء تداعيات وباء كورونا، يعطي منتدى "التشغيل بصيغة المؤنث" آمالاً للنساء العاطلات، حيث على مدى ثلاثة أيام، سيكون أمام النساء الراغبات في ولوج سوق العمل، فرصة لاكتشاف المقاولات التي بحاجة لكوادر نسائية.
وستشهد مدينة فاس ابتداء من اليوم الجمعة 15 تشرين الأول/أكتوبر، وإلى غاية يوم الاثنين 18 الشهر الجاري، افتتاح أول منتدى للتشغيل، مكرس خصيصاً لتأنيث سوق العمل، ولتقوية مشاركة النساء في تنمية الجهة.
وستمكن هذه الظاهرة الفريدة، التي وضعت نسختها الأولى تحت عنوان "التشغيل بصيغة المؤنث"؛ من ربط العلاقة بين الباحثات عن العمل من آفاق مختلفة، ومقاولات بحاجة لمواهب نسائية، بما فيها بعض المهن التي كانت تعتبر إلى وقت قريب حكراً للرجال.
وسيحتضن المنتدى أكثر من 700 باحثة عن العمل بمواصفات مختلفة، وأكثر من أربعين مقاولة مستقرة بقوة بإقليم فاس.
وسيقام خلال المنتدى الذي سيكون فرصة للمساواة المهنية؛ أنشطة مهمة كندوات وورشات تطبيقية لتفكيك الصور النمطية، وصياغة مشاريع مهنية، وشهادات مهنيات، وفضاءات للحوار بين المرشحات للعمل ومسؤولي ومسؤولات الموارد البشرية بالمقاولات المشاركة.
ويعتبر المنتدى إجابة لإحدى معيقات تشغيل النساء، ألا وهي الرقابة الذاتية التي تدفع النساء إلى الإحجام عن الترشح لعروض العمل أو التكوين التي تعتبرنها موجهة بدرجة أولى للرجال.
وسيتم تنظيم منتدى التشغيل بصيغة المؤنث، بالتعاون ما بين جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء، والمجلس الجهوي لحقوق الإنسان، والاتحاد العام لمقاولات المغرب بالتعاون مع مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ومجلس الجهة، المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، وجامعة علال بنعبد الله.
وكان تقرير "التشغيل، النشاط مهني، البطالة" الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط لعام 2020، في الثامن من آذار/مارس والذي صادف اليوم العالمي للمرأة، أظهر أن ظاهرة البطالة تبقى أكثر ارتفاعاً في صفوف النساء بنسبة 13.5% مقابل 7.8% بالنسبة للرجال.
وأوضح التقرير ذاته أن المعدل يبقى مضاعفاً بالوسط الحضري، حيث يبلغ فيه معدل البطالة بالنسبة للنساء 21.8% مقابل 10.3% بالنسبة للرجال؛ حيث بلغ عدد النساء في حالة بطالة 388 ألف امرأة، أي ما يعادل 35% من مجموع العاطلين، إذ أن غالبيتهن من فئة الشباب البالغة أعمارهم أقل من 35 سنة (82.6%) ومن الحاصلين على شهادة (88.1%).
كما أن ثلاثة أرباع العاطلات أي 75.9% تفوق أو تعادل مدة بطالتهن السنة مقابل 63.5% لدى الرجال، و69% لم يسبق لهن أن عملن مقابل 50.9% لدى الرجال.
ومن أهم أسباب عدم مساهمة النساء في سوق العمل "معيقات التنقل، غياب حلول لحضانة الأطفال، التعرض للعنف المبني على النوع، الأثر الكبير للمحيط العائلي على قرار العمل".