اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرات في اسطنبول

تعرضت المظاهرات التي خرجت يوم السبت 27 آذار/مارس في شوارع اسطنبول، رفضاً لانسحاب البلاد من اتفاقية اسطنبول، للقمع من قبل الشرطة التركية

مركز الأخبار ـ .
منذ انسحاب تركيا من اتفاقية اسطنبول الموقع عليها عام 2011، والتي نصت على مكافحة العنف ضد المرأة والعنف المنزلي، تخرج مظاهرات في مختلف المدن التركية، مطالبة بالعودة للاتفاقية الأوروبية التي تضع معايير ملزمة قانوناً لحماية النساء.
وكانت قد انسحبت البلاد من الاتفاقية في 20 آذار/مارس الجاري، نتيجة سيطرة التيار المحافظ على السلطة ورغبة أردوغان بكسب أصوات المحافظين، بحسب مراقبين. وكان قد قال المتحدث باسم الأمين العام لمجلس أوروبا دانيال هولتغين في وقت سابق أن التوجهات السياسية في تركيا هي من أدى إلى الانسحاب، وليس بنود الاتفاقية التي لم تتغير.
ورغم أن المظاهرة حملت طابعاً سلمياً إلا أن الشرطة ردت بالعنف على النساء اللواتي تجمعنَّ في منطقة قاضي كوي، في الشطر الآسيوي من المدينة، وفرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول المظاهرة.
وقد حملت المتظاهرات لافتات تندد بالانسحاب من الاتفاقية، ورددن هتافات تضامن مع النساء اللواتي تعرضنَّ للعنف، كما أنهنَّ طالبنَّ بالعدول عن قرار الانسحاب، وذلك رغم وجود أمني مكثف.
يذكر أنه وللأسبوع الثاني على التوالي تخرج مظاهرات حاشدة في اسطنبول، وعدد من المدن التركية، رفضاً لانسحاب البلاد من الاتفاقية التي كانت تركيا من أوائل البلاد الموقعة عليها.