"حكومة ظل" حكومة يمنية بطابع نسوي
أسست منظمات المجتمع المدني في اليمن "حكومة ظل" النسوية، كنموذج ديمقراطي لحكومة مجتمعية موازية للحكومة الرسمية، للتغلب على التمييز الحقوقي والسياسي ضد النساء في اليمن

مركز الأخبار ـ .
أعلنت المنظمات القائمة على تأسيس حكومة ظل منها "جنوبيات من أجل السلام" و"القمة النسوية"، المؤسسان لمجموعة التسعة النسائية والشبابية، بأن حكومة ظل مشروع نسوي جميع أعضاءه من الناشطات والمدافعات عن حقوق المرأة.
وفتح باب الترشح للعضوية ابتداءً من 18 ولغاية 22 آذار/مارس 2021، وتم الترشح عبر رابط يتضمن استمارة إلكترونية، تم نشره مؤخراً عن طريق مشروع نسوي تنفذه منظمات نسوية، بدعم هيئة الأمم المتحدة لحقوق المرأة وبالشراكة مع مركز عدالة لحقوق الإنسان في الأردن.
وبحسب القائمين على تأسيس "حكومة ظل"، فإن الحكومة ستحترم النقد البناء وتناقشه بطريقة حضارية وموضوعية في سبيل أداء عملها بشكل فعال.
وتهدف حكومة ظل النسوية إلى تقليل المسافة بين المواطنات وحتى المواطنين ومناصب صنع القرار في اليمن، ورفع مستوى الوعي لدى اليمنيات حول ما تتخذه الحكومة الرسمية من قرارات، وما تقوم بتنفيذه من أعمال على المستويين الداخلي والخارجي.
وأكدت الناشطة المجتمعية والعضو المؤسس لجمعية "جنوبيات من أجل السلام" بهية السقاف، بأن تشكيل حكومة ظل النسوية أتى من إيمان القائمين عليها بأن المرأة شريك فاعل في بناء الوطن وساعية للسلام، وتشكل هذه الحكومة يداً تساند الحكومة اليمنية خاصة بالجوانب المرتبطة بدور المرأة في المجتمع.
وكان على الراغبات في الترشح لعضوية الحكومة، أن يكن يمنيات الجنسية، وتتراوح أعمارهن بين الـ 30 و60 عاماً، وألا يكون قد صدر بحقهن أي حكم جنائي، وتقديم برنامج عمل الوزارة المختارة للتمثيل والترشح والالتزام به.
وتلزم المترشحات بالعمل في حكومة الظل حال نجاحهن في الانتخابات بالشروط المرجعية التي سيتم تحديدها، وأن يكون مكان إقامتهن الدائم في اليمن.
وجاء هذا المشروع أيضاً رداً على تشكيل حكومة الكفاءات اليمنية، التي نص عليها اتفاق الرياض الموقع في 18 كانون الأول/ديسمبر 2020، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، فتكون بذلك أول حكومة يمنية منذ عقدين من الزمن تخلو تشكيلتها الوزارية من النساء.