مركز الأخبار ـ منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع نزاعاً أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف مدني، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

قال ناشطون أمس الأربعاء 25 كانون الأول/ديسمبر، إن قوات الدعم السريع أجبرت سكان خمس قرى بولاية الجزيرة وسط السودان على النزوح من منازلهم، بعد أن ارتكبت انتهاكات واسعة ضدهم ونهبت ممتلكاتهم كما قامت باختطاف عدد من المدنيين وطلبت مقابل الأفراج عنهم المال.

ولا تزال قوات الدعم السريع تواصل شن هجماتها الانتقامية ضد عشرات القرى المترامية على أطراف ولاية الجزيرة، حيث تصاعدت هذه الهجمات في الجزء الشرقي من المنطقة خلال تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وفي وقت سابق تعرضت مئات القرى جنوب ولاية الجزيرة لعمليات تهجير قسري خلال العام الجاري إثر الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على الولاية.

وقال مؤتمر الجزيرة، أن قرابة 400 ألف شخص يقيمون في أكثر من 500 قرية شرق ولاية الجزيرة فروا من قراهم نتيجة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين.

وفي سياق منفصل، أفادت منظمة أطباء بلا حدود أمس أن خطر المجاعة والموت بسبب أمراض سوء التغذية أصبح يهدد الجميع في ولاية جنوب دارفور جنوب غربي السودان، حيث بات الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات أكثر عرضة لسوء التغذية.

وأكد بيان المنظمة أنه "لا ينجو سوى عدد قليل جداً من الناس من خطر المجاعة والموت الذي يشكله سوء التغذية في جنوب دارفور"، مشيراً إلى أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي تم فحص 23% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد.