إنقاذ حياة فتاتين حاولتا الانتحار في بغداد

تم إنقاذ فتاتين بعد أن حاولتا الانتحار من أعلى جسر الجادرية في العاصمة العراقية بغداد بمساعدة الشرطة النهرية

غفران الراضي 
بغداد ـ
كشف مصدر لوكالتنا من الشرطة البحرية أن الفتاتين بحالة جيدة الآن وتم التحفظ عليهما في مكان آمن مع توفير الدعم النفسي والتأهيل اللازم، وبين المصدر أن "عمر الفتاتين لا يتجاوز الـ ٢٠ عاماً وهما أختين من عائلة بغدادية ويبدو أن مشاكل أسرية دفعتهما لمحاولة الانتحار"، مؤكداً أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية ستقوم بواجبها للوقوف على حقيقة ما تعانيه الفتاتين للحيلولة دون إعادة المحاولة مرة أخرى. 
من جانب آخر كان للشرطة المجتمعية دور في محاولة انتحار الفتاتين اليوم الاثنين 7 شباط/فبراير حيث تم تحويل القضية لرسمية وكذلك تحويل عهدة الفتاتين للجهات المختصة لتأمين وضعهما الحالي.
وذكر شاهد عيان كان في موقع الحدث لوكالتنا تفاصيل الحادث بقوله "كنت أسير على مقربة من وقوف البنتين وشعرت بارتباك وقوفهن فظننت أنهما تحتاجان لمساعدة ومع اقترابي منهما رمت إحداهما بنفسها من أعلى الجسر وتبعتها الأخرى بثواني، وبعدها تجمهر الناس وقامت الشرطة النهرية بإنقاذهما".  
وتداولت مواقع التواصل الخبر ليتحول الموضوع لحديث عن المرأة وحقوقها وما تعانيه من ظلم يدفعها للانتحار وعلى الرغم من أن تفاصيل القضية غير واضحة إلى الآن إلا أن العنف الأسري هو العنوان الرئيسي لقضية الفتاتين وسبب محاولتهما إنهاء حياتيهما.
وتقول لوكالتنا ريزان شيخ دلير السياسية والناشطة في حقوق المرأة أن النساء في العراق يعشن تحت ضغوط كبيرة "ضغوط نفسية ومجتمعية تعيشها النساء في العراق تتمثل بأعراف وتقاليد وحكم عشائري، وضعف قانوني في التعامل مع قضاياها الحياتية"، وتضيف "كل تلك الظروف تؤدي بالنساء لطريق مسدود فقد تلجأ بعضهن للانتحار بينما يقف القانون ضعيفاً أمام هذه المعاناة". 
وأشارت إلى قضية ضرورة التسريع في تشريع قانون العنف الأسري وأهميته "قانون العنف الأسري هو الضمان الوحيد لتعيش الأسرة والمرأة والطفل حياة متزنة يحكمها القانون".
وفي الختام دعت ريزان شيخ دلير النساء لأن يتغلبن على مصاعبهن بعيداً عن فكرة الانتحار ومواصلة طريق المطالبة بحقوقهن المشروعة.