أمنستي: مقاتلي تيغراي نفذوا عمليات اغتصاب جماعية في إثيوبيا

أعلنت منظمة العفو الدولية أن العديد من النساء والقاصرات تعرضن للقتل والاغتصاب الجماعي في منطقة أمهرة بإثيوبيا في العام الماضي على يد مقاتلي تيغراي

مركز الأخبار ـ .
كشفت منظمة العفو الدولية استناداً إلى تحقيق لها أعلنت عنه أمس الأربعاء 16 شباط/فبراير، بأن عشرات النساء والقاصرات تعرضن للقتل العمد والاغتصاب الجماعي على يد مقاتلي تيغراي، في بلدتين من منطقة أمهرة الإثيوبية في عام 2021.
واستند تحقيق المنظمة بعد إجراء مقابلات مع 30 فتاة وامرأة، لا تتجاوز أعمارهن الـ 14 عاماً، وهن اللواتي تعرضن للاغتصاب بمنطقتي شينا وكوبو في آب/أغسطس، وأيلول/سبتمبر الماضي، بعدما سيطر عناصر "جبهة تحرير شعب تيغراي" على البلدتين.  
وأكدت نحو نصف ضحايا العنف الجنسي أنهن تعرضن للاغتصاب الجماعي، فيما أفاد أطباء المنظمة أن بعض الناجيات عانين من تمزقات ناجمة على الأرجح عن إدخال حراب البنادق في أعضائهن التناسلية. 
وأشارت إلى أنهن تعرضن للاغتصاب الجماعي من قبل العديد من مقاتلي تيغراي، وبعضهن تعرض للاغتصاب أمام أطفالهم.
ويأتي هذا التحقيق بعد تقرير لمنظمة العفو الدولية في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2021، وثّق اعتداءات جنسية قام بها متمردو تيغراي في بلدة نيفاس ميوشا في أمهرة.
وأوضحت نائبة مدير مكتب منظمة العفو الدولية لمنطقة شرق أفريقيا ساره جاكسن أن "الأدلة تتزايد على نمط يشير إلى ارتكاب قوات تيغراي جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في مناطق خاضعة لسيطرتها، في منطقة أمهرة منذ تموز/يوليو 2021".
وتابعت "يشمل ذلك حوادث متكررة لاغتصاب واسع النطاق وعمليات قتل خارج نطاق القانون ونهب".
ولم ترد جبهة تحرير تيغراي على الاتهامات الأخيرة، بحسب منظمة العفو الدولية. لكن سبق للجماعة المتمردة أن انتقدت المنظمة على تقرير سابق بشأن فظائع ارتكبت في نيفاس ميوشا، قائلةً إنها ستجري تحقيقها الخاص وإرسال مرتبكي هذه الأعمال إلى العدالة. 
والجدير ذكره أنه بدأ النزاع في تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2020، وتخللت الحرب في شمال إثيوبيا شهادات عن مجازر وعمليات اغتصاب جماعي، وقتل الآلاف فيما يواجه مئات الآلاف خطر المجاعة. وسبق لمنظمة العفو أن وثقت عمليات اغتصاب ارتكبها جنود إريتريون وإثيوبيون في حق مئات النساء والفتيات.