"أمانك أمانها" ضمن فعاليات 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة
نظم النادي الإعلامي الاجتماعي بالشراكة مع المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية حملة بعنوان "أمانك أمانها" والتي تأتي ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة
نغم كراجة
غزة ـ .
بمشاركة العديد من الشباب/الشابات نظمت حملة "أمانك أمانها" أمس الأحد 5 كانون الأول/ديسمبر.
قالت الأخصائية النفسية روان غياضة حول نقاشها عن العنف ضد المرأة "العنف هو كل فعل يصدر من الإنسان يؤذي نفسه أو الأخرين، أما بالنسبة لمفهوم العنف ضد المرأة وهو عنف مبني على النوع الاجتماعي الذي يمارس على النساء كالعنف النفسي وهو أصعب عنف تتعرض له المرأة حيث تواجهنا عدة حالات تقول 'يضربني كل يوم لكن لا أريد أن أسمع كلام سيء'".
وتابعت "إن ظاهرة التحرش والابتزاز الإلكتروني ظاهرة منتشرة في الوقت الحالي، والتحرش يصنف من العنف الجنسي سواء كان من ذوي القربى أو من الغريب، والآلية المتبعة في استخدام هذا العنف هم الأسرة فأولاً على الأم أن تكون صديقة لابنتها تعمل على توعيتها لبعض الأمور الهامة حتى لا تقع في المشاكل أو عرضة للأذى، ثانياً يجب أن يكون في المدارس مادة تثقفية عن التربية الجنسية للطفل تتضمن كيف يتعامل الطفل مع هذا الأمر، أما الابتزاز الالكتروني فنحن نصادفه كثيراً هذه الأيام لكن الشرطة تقوم بدور جيد نحو حماية الأشخاص الذين تعرضوا له ونشر التوعية بين الناس، وبعض الناس في المجتمع لديهم عادة سيئة وهي معاقبة الضحية وترك الجاني".
وحول الحملة قالت عضو مجلس إدارة نادي الإعلام الاجتماعي هبة العبادلة "حملة تغريد أمانك أمانها تأتي ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، ويتخذ العالم منذ عامين شعار لوّن العالم برتقالياً للقضاء على العنف". مضيفةً "هنالك أمل في محاولة إنهاء العنف وتخفيف آثاره عن المرأة، والنادي ينفذ الحملة من مسؤوليته الاجتماعية والوطنية تجاه البلد وقضاياه الخاصة والعامة، ونحن كأي بلد في العالم تتعرض فيه المرأة لأشكال متعددة من العنف والاضطهاد، ونحاول كنشطاء وفاعلين في المجتمع المدني والمحلي أن نسلط الضوء على هذه الإشكاليات والفعاليات".
وبينت أن "هذه الحملة ليست الوحيدة التي يقيمها النادي ضمن حملة 16يوم بل نفذ العديد من الفعاليات تحت وسم أمانك أمانها كالفيديوهات مع مختصين لهم علاقة بشؤون المرأة والتدخلات النفسية بالإضافة إلى اسكتشات قصيرة تتعلق بقضايا المرأة والمعتقدات الشائعة الخاطئة، ومحاولة تصويب وتصحيح هذه المفاهيم".
وأشارت هبة أبو حسنين إلى أن رسالة النادي الاعلامي الاجتماعي منبثقة عن الرسالة الدولية العالمية ضمن هذه الحملة "معاً نحو بيئة خالية من العنف، معاً نحو حقوق المرأة في العالم وفلسطين، معاً للوصول لبر الأمان بالقضايا المتعلقة بالمرأة على المستوى العالمي والفلسطيني".
فيما أكدت عضو في النادي الاعلامي الاجتماعي ريهام أبو حسنين أن "كل قضايا المرأة مهمة ولكن في هذه الحملة ركزنا على الابتزاز والتهديد والتحرش الالكتروني الذي تتعرض له المرأة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، وللأسف نسبة التحرش والابتزاز الالكتروني ارتفعت بعد انتشار جائحة كورونا بسبب جلوس الناس في بيوتهم فترة ليست بسيطة، وأكثر الأشخاص عرضةً لهذه الظاهرة هي المرأة".
واختتمت حديثها بالقول إن "رسالتي للمجتمع الدولي والفلسطيني أن نحمي المرأة وألا نكن الجناة أو شركاء مع الجاني عليها فالتزام الصمت والتغافل عن هذه الجرائم بحد ذاته مشاركة في الجريمة. علينا الوقوف بجانبها حال تعرضها للعنف وتوجهها إلينا وأن نرفع صوتها وصوتنا أيضاً ضد هذه الجرائم".