الجزائر... مقتل 52 امرأة منذ بداية العام

أعلنت أبرز صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" متخصصة بجرائم العنف الممارس ضد النساء في الجزائر "فيمنيسيدز ألجيري" ارتفاع عدد النساء الجزائريات اللواتي وقعن ضحية جرائم القتل منذ مطلع 2021 إلى 52 امرأة

الجزائر ـ
آخر الجرائم التي رصدتها صفحة فيمنيسيدز ألجيري، جريمة حديثة وقعت ليلة أمس السبت 4كانون الأول/ديسمبر، راحت ضحيتها امرأة تدعى "رحيمة ساعد عيسوس" في العقد السابع من عمرها، قتلت على يد أحد أبناء زوجها المتوفى الذي كان يعنفها ويضربها ويعاملها بالسوء. 
وكشفت الصفحة الرسمية المخصصة لرصد جرائم العنف في الجزائر أن الجاني ضربها بمطرقة على رأسها وقتلها ثم حاول أن ينتحر غير أن محاولته باءت بالفشل بعد أن أنقذه جيران في حي "فلسطين" بمحافظة سكيكدة (محافظة جزائرية تقع شمال البلاد). 
ولا تعتبر هذه الجريمة المروعة الأولى من نوعها، إذ سبق وأن نقلت الصفحة قصة امرأة في العقد الرابع من عمرها ضربها زوجها بمطرقة على رأسها رفقة ابنها البالغ من العمر 12 عاماً، وتسببت الضربتان في إحداث شق على مستوى جمجمة الطفل بينما المرأة في حالة خطيرة 
قصة أخرى مأساوية نقلتها الصفحة عن شابة جزائرية في العقد الثالث من عمرها وهي أم لثلاثة أطفال هم ولدان وبنت، ابنها البكر يبلغ من العمر سبع سنوات والصغيرة أطفأت شمعتها الثانية حديثاً. 
وحسب التفاصيل التي نقلتها صفحة "فيمنيسيدز ألجيري"، فقد اعتدى عليها زوجها بمطرقة على مستوى الرأس، غير أنه لم يحالفها الحظ في النجاة وفارقت الحياة بعد أن تعرض جسدها لأبشع طرق التنكيل.
واتسعت رقعة العنف الممارس ضد النساء بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وبحسب الإحصائيات الرسمية التي أعلنت عنها وزيرة التضامن وقضايا المرأة السابقة غنية إيداليا، بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة فقد تم تسجيل أكثر من 2700 قضية عُنف ضد المرأة، من بينها 24 حالة وفاة نتيجة العنف الأسري. 
وتضاف إلى هذه الأرقام الرسمية إلى مئات قضايا التحرش في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي من دُون إغفال القضايا المسكوت عنها، إذ كشفت دراسة أجريت من قبل 25 جمعية ناشطة في مجال الدفاع والتكفل بالنساء ضحايا العنف، أن 40 بالمئة من النساء المعنفات لم تكشفن عن تعرضهن للعنف ولم تلجأن لأروقة العدالة الجزائرية من أجل استرجاع حقوقهن ورد الاعتبار لذواتهن.