"اليونيسف" تبدي تفاؤلاً حذراً بعد تصريحات "طالبان" حول تعليم الفتيات

أبدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" بأفغانستان، أمس الثلاثاء 17آب/أغسطس، تفاؤلاً حذراً إزاء العمل مع مسؤولي حركة "طالبان" بعد تعبيرهم عن الدعم لتعليم الفتيات

مركز الأخبار ـ .
بعدما عقدت "اليونيسف" التي لا تزال تقدم مساعدات في معظم أنحاء أفغانستان، اجتماعات مبدئية مع ممثلي طالبان الجدد في المدن الخاضعة لسيطرة الحركة مثل قندهار وهرات وجلال آباد، أشارت إلى أن بعض ممثلي "طالبان" المحليين ينتظرون إرشادات من قادتهم فيما يتعلق بتعليم الفتيات، بينما قال آخرون إنهم يريدون أن تظل أبواب المدارس مفتوحة.
وقال مدير العمليات الميدانية في "اليونيسيف" مصطفى بن مسعود، في إفادة أمام الأمم المتحدة "نجري مناقشات، ونحن متفائلون إلى حد ما استناداً إلى تلك المناقشات"، مضيفاً أن 11 مكتباً من 13 مكتباً ميدانياً تواصل عملها في الوقت الراهن.
وذكر مصطفى بن مسعود أن مديراً في الصحة تابعاً لـ "طالبان" في هرات، طلب من الموظفات مواصلة العمل كالمعتاد. فيما أفادت وكالة أسوشيتيد برس نقلاً عن عضو لجنة طالبان الثقافية إنام الله سمنغاني، بأن حركة طالبان دعت النساء الانضمام إلى الحكومة المستقبلية.
وقال إنام سمنغاني لوكالة أسوشيتد برس إن "الإمارة الإسلامية، وهو الاسم الذي تستخدمه طالبان لوصف حكمها بأفغانستان، لا تريد أن تكون النساء ضحايا. يجب أن تكون في الهيكل الحكومي وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين 16آب/أغسطس، من قيود "تقشعر لها الأبدان" على حقوق الإنسان تحت حكم "طالبان" وانتهاكات جسيمة لحقوق النساء والفتيات.
ويخشى العديد من الأفغان، خاصة تلك الأجيال الأكبر سناً آراء "طالبان" الإسلامية شديدة المحافظة، والتي تضمنت الرجم وبتر الأطراف والإعدامات العلنية خلال فترة حكمهم قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/سبتمبر2001. 
وتدهور الوضع في أفغانستان في الأسابيع الأخيرة مع هجوم "طالبان" على المدن الكبيرة في البلاد، وسيطر بشكل كامل على البلاد الأحد 15 آب/أغسطس. 
وخلال فترة سيطرتها على أفغانستان ما بين عامي (1996 ـ 2001)، طبقت الأحكام الإسلامية بنهج متشدد، حيث منعت النساء من العمل والفتيات من الذهاب للمدارس، وألزمت النساء بارتداء النقاب وعدم الخروج بغير محرم، ويخشى مراقبون من أن الوعود الأخيرة لطالبان من المحتمل أن تكون مؤقتة ريثما تكسب حكومتهم تأييداً دولياً.