أهالي إقليم الفرات ينددون بالهجمات التركية على شنكال

ببيانين منفصلين استنكرت الإدارة الذاتية ومجلس عوائل الشهداء بمدينة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا اليوم الثلاثاء 17 آب/أغسطس بأشد العبارات هجمات الدولة التركية المستمرة على قضاء شنكال، ودعتا المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الممارسات بحق الشعب الايزيدي ونددتا بصمت حكومتي أربيل وبغداد

كوباني ـ .
قصفت يوم أمس الاثنين 16 آب/أغسطس طائرة استطلاع تابعة للاحتلال التركي سيارة تابعة لوحدات حماية شنكال وسط السوق القديم بقضاء شنكال واسفرت عن استشهاد قائد وحدات حماية شنكال سعيد حسن وابن أخيه والمقاتل في وحدات مقاومة شنكال عيسى خوديدا وأصيب 3 مدنيين آخرين بجروح بليغة وهم كل من ميديا قاسم سمو، وشامر عباس برجس وميرزا علي.
 
تركيا تقصف المدنيين الذين دافعوا عن وجودهم
وجاء في البيان الذي أصدر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الفرات بمدينة كوباني أن "استمراراً لنهجها المعادي لحرية الشعوب تقوم الفاشية التركية وبكل ما أوتي من قوة بضرب المناطق الآمنة الآهلة بالمدنيين في شنكال، شنكال التي استبسل أبناؤها في وحدات حماية شنكال في الدفاع عنها ودحر إرهاب داعش التي كانت يد سيدها أردوغان على الأرض فما كان لسيد الإرهاب الا أن يقلق السلام الذي تعيشه شنكال وذلك بضربها بأحدث الأسلحة تكنولوجياً من طائرات مسيرة وأخرى حربية متطورة جداً". 
وأضاف البيان "أمام أعين العالم ووسط صمت الدولة العراقية وبتواطؤ علني بين حزب العدالة والتنمية وحكومة إقليم كردستان العراق تستمر آلة الحرب التركية بدك بيوت المدنيين في شنكال مخلفة العديد من الشهداء الذين دافعوا عن وجودهم وطردوا دواعشه والكثير من الجرحى المدنيين من النساء والأطفال والعجائز متجاهلة بذلك كل القوانين والأعراف الدولية التي تستنكر الاعتداء على المدنيين".
وأكد البيان على "أننا في الإدارة الذاتية في إقليم الفرات ندين ونستنكر بأشد العبارات الاعتداءات التركية الوحشية على أهلنا الآمنين في بيوتهم في شنكال".
ودعا البيان جامعة الدول العربية والمنظمات الإنسانية لوضع حد لوحشية وممارسات الدولة التركية التي تهدف الى إعادة أمجاد الدولة العثمانية ووضع حد لمعاناة شعوب المنطقة من همجية النظام التركي.
 
تركيا وداعش وجهان لعملة واحدة
وذكر بيان مجلس عوائل الشهداء بإقليم الفرات بالمجزرة التي تعرض لها الإيزيديون واستمرار استهدافهم من قبل تركيا وأدواتها في المنطقة، وجاء فيه "نفذت مرتزقة داعش بتاريخ 3 آب /أغسطس 2014 هجوماً برياً على قضاء شنكال وارتكبت أفظع الجرائم الوحشية بحق الأطفال، النساء، الآباء والأمهات وأسرت الآلاف منهم وباعت النساء في أسواق النخاسة بمدينة الرقة السورية والموصل العراقية، وبتاريخ 16 آب/أغسطس 2018 استهدفت القائد مام زكي بطائرة مسيرة، وبالرغم من ذلك وارتكاب العشرات المجازر بحق الشعب الايزيدي انضم الآلاف من بناتها وشبابها إلى وحدات حماية الشعب YPG  ووحدات حماية شنكال YJŞ لتشكيل قوة عسكرية خاصة بهم لحماية أنفسهم من ارتكاب مجاز أخرى بحقهم والسبب الذي لم ينال أعجاب الدولة التركية وجاءت كصفعة لها". 
واستنكر البيان الصمت المطبق حيال ما تتعرض له شنكال "نحن أبناء الشعب الكردي ندين حكومة باشور كردستان العراق والدولة التركية على ممارساتها الوحشية بحق أهالي شنكال المدنيين العزل، ولن نقبل أن يقتل أبناء وبنات شنكال مرة أخرى ويرتكب المجازر بحقهم".
وعاهد البيان أهالي شنكال بمساندهم حتى النهاية والوقوف في وجه مخططات الدولة التركية "إن شنكال ليست وحيدة ولدينا الأمل في قواتها العسكرية التي سوف تدافع عنها بكل قوة وصلابة وستفشل مخططات الدولة التركية العثمانية، وسوف نقف إلى جانب الشعب الايزيدي دائماً وندافع عنه كما دافعنا عنه سابقاً وتحرر من مرتزقة داعش بفضل دماء أبناء الشعب الكردي بأجزائها الأربعة".  
وأشار البيان إلى المخططات المستمرة من قبل الدولة التركية على الشعب الكردي والتي كانت بدايةً في شخص القائد الكردي عبد الله أوجلان واعتقاله في شباط/فبراير عام 1999 لكسر إرادة الشعوب الحرة المتعطشة للحرية، وحتى اليوم تهاجم الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا بالإضافة الى مهاجمة شنكال واستهداف القائد العسكري للقوات حماية شنكال سعيد وابن أخيه عيسى واستمرار تنفيذ مخططاتها الاستعمارية وارتكاب المجازر والعمل على التغيير الديموغرافي في المنطقة".