'التدمير الثقافي لعبة تركيا الأخطر'

أكدت مشاركات في ندوة حوارية بعنوان "تدمير وسرقة التراث الثقافي الإنساني في عفرين اللعبة التركية الأخطر"، أن هذه الندوات هي الطريق الاستراتيجي لإيصال قضية أهالي عفرين وانتهاكات تركيا بحقها، آملات أن تقام الندوات القادمة بمشاركة دولية وعالمية

روبارين بكر
الشهباء ـ .
برعاية هيئة الثقافة في إقليم عفرين، عقدت مديرية الآثار اليوم السبت 14 آب/أغسطس، ندوة حوارية بعنوان "تدمير وسرقة التراث الثقافي الإنساني في عفرين اللعبة التركية الأخطر"، في مقاطعة الشهباء بشمال وشرق سوريا.
وعرض خلال الندوة سنفزيون حول الأضرار والمخلفات التي تسبب به الاحتلال التركي في عفرين على مدار السنوات الثلاث المنصرمة، من تدمير، ونهب وتغيير ديمغرافي وتاريخ عفرين العريق.
وعلى هامش الندوة قالت الرئيسة المشتركة لمديرية الآثار في عفرين أسمهان أحمد لوكالتنا، "تنظيم الندوة خطوة إيجابية لفضح سياسة وانتهاكات الاحتلال التركي لخيرات المنطقة".
وعن هدفهم من عقد الندوة قالت "طالبنا النظام السوري، الاعتراف أن تركيا تحتل وتدمر المناطق السورية، وذلك بمبادرة من مديرية الآثار برعاية هيئة الثقافة والفن، والغاية منها أن نسمع جميع الدول العالمية بانتهاكات الاحتلال التركي والتدخل لإيقاف هذه الانتهاكات التي تدمر ثقافة البشرية جمعاء".
بدورها قالت الرئيسة المشتركة لاتحاد المثقفين في عفرين آفيستا إبراهيم "بحسب العلم والعلماء فأن أول ما تتطرق إليه لإثبات هويتك ووجودك هي الدلائل والتي هي عبارة عن اللغة والآثار، وتنظيم مثل هذه النشاطات هي الاستراتيجية لإيصال قضية أهالي عفرين والانتهاكات التي تمارس في المنطقة للرأي العام".
وعن أهمية عقد هكذا ندوات بينت أن "عقد هذه الندوات مهمة جداً ونحن بأمس الحاجة إلى أن تصبح على نطاق أوسع، نحن نجعل الندوات المدعومة بالمواثيق والبراهين الموثوقة المنبر للتعريف بأصالة عفرين".
وأضافت "كنا على أمل بأن تكون الندوة على نطاقٍ أوسع بمشاركة أكبر من الباحثين، خبراء في الآثار، الإعلام الإقليمي والدولي لنهز مضجع الرأي العام العالمي وأن يرى العالم من خلال الإعلام جميع انتهاكات وممارسات الغزو التركي، إذ أن المرحلة تاريخية وعفرين تتعرض لمحو الهوية وسياسة تغيير ديمغرافي الأخطر من نوعه".
فيما أوضحت عضو المجلس التشريعي في مقاطعة الشهباء عائشة حسين أن "الاحتلال التركي يسعى بكافة السبل والوسائل لتدمير الرموز الثقافية والتراثية في عفرين، إلا أننا نرى أن هذه السياسة فاشلة حيث أن أهالي عفرين يتحلون بإرادة صارمة".
واختتمت حديثها قائلةً "الغزو التركي لا يستطيع تدمير الشخصيات التي تحتوي عفرين في جوهرها، ونؤكد أننا سنحمي ونحافظ على هذه الشخصية بإرادتنا وعزيمتنا للعودة إلى عفرين وبنائها من جديد، حيث أن الأشياء المادية تعوض إلا أن المعنوية لا نستطيع أن نعيدها".
وتواصل مرتزقة تركيا منذ سيطرتها على مدينة عفرين في آذار/مارس 2018، عمليات التنقيب وسرقة الآثار، في مناطق مختلفة من قرى وبلدات مقاطعة عفرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبحسب منظمة حقوق الإنسان ـ عفرين، تم تدمير وسرقة 50 موقعاً أثرياً خلال عام 2020.