كوباني ـ .

انضم 40 رجلاً للمحاضرات التي تناولت دروساً حول الحياة المشتركة، وعلم المرأة "جينولوجيا"، وتاريخ المرأة، والرئاسة المشتركة في المؤسسات المدنية، وأعطت الدروس نساء ذوات اختصاص.

وأكد الرجال الذين انضموا للدورة الفكرية التدريبة بأنهم تعرفوا على حقيقة المرأة وتاريخها ومعاناتها مع العادات والتقاليد، مشددين على ضرورة افتتاح هذه الدورات للرجال ليتقبلوا حقيقة المرأة من أجل نشر العدالة والمساواة في المجتمع.

وقال عضو ديوان العدالة في مقاطعة كوباني محمد درويش (32) عاماً، أنه يخضع للمرة الأولى لهذه الدورة "تعرفنا بشكل موسع على تاريخ المرأة والانكسارات التي مرت بها منذ نحو 5000 عام وعن دورها في التاريخ والحضارات". 

وأضاف بأنه وبعد الدروس الفكرية سوف يفكر بما مرت به النساء ومعاناتهنَّ مع الرجال والظلم والجرائم التي مورست بحقهنَّ "سوف نراجع أنفسنا ونقف على جميع أخطائنا التي ارتكبناها بحق المرأة على مر التاريخ والعصور وسنحاول توعية الرجال الذين لم يخضعوا لدورات تدريبية فكرية".

وأشار إلى أن الدورة غيرت من طريقة تفكيره "عندما كنت أذهب إلى المنزل أناقش زوجتي حول الدروس التي اخذتها وتعلمتها"، وأضاف "أقترح أن تكون هناك دورات تدريبية أخرى لجميع الرجال في المؤسسات المدنية والكومينات". 

وأكمل "في البداية لم تعجبني الفكرة وكنت متردداً جداً وذلك بسبب ذهنيتنا الذكورية المتسلطة وعدم تقبلنا بفكرة اعطائنا دروس تخص المرأة وتاريخها وعن حقوقها الطبيعية لكني غيرت رأيي وسأنضم لدورات فكرية مقبلة".

وقال عضو لجنة الصلح عزت مصطفى (67) عاماً "سعيد للغاية بهذه الدورة، ولقد استفدت منها كثيراً وكأنني كنت مريض وذهبت لطبيب كي يعالجني".

وتابع "بالرغم من أنني أعتبر نفسي رجل ديمقراطي مع عائلتي إلا أنني لم أكن كاليوم وأعرف حقيقة المرأة وحقوقها وتاريخها الجميل والمشرف"، وأضاف "للمرأة حقوق كما للرجل ويجب أن تكون هناك مساواة بين الجنسين، وعلينا الاعتراف بأننا كنا مخطئين بالتعامل معها كزوجة فقط أو ربة منزل ومهامها تربية الأولاد والخدمة في المنزل".