الصومال: ارتفاع عدد المتضررين من الجفاف هذا الشهر إلى 6.1 مليون شخص

من المحتمل أن يصبح جفاف هذا العام في الصومال أحد أسوأ حالات الطوارئ الناجمة عن تغيّر المناخ في تاريخ القرن الأفريقي الحديث.

مركز الأخبار ـ حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع عدد المتضررين من الجفاف الشديد في البلاد من 4.9 مليون شخص في آذار/مارس إلى 6.1 مليون شخص في نيسان/أبريل، مع ما يقرب من 760 ألف شخص نزحوا من منازلهم بحثاً عن الماء والغذاء والمراعي.

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الجمعة 22 نيسان/أبريل، في المقر الدائم للأمم المتحدة، قالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة إيري كانيكو "أن الصومال يواجه خطر المجاعة في ست مناطق حتى حزيران/يونيو".

وأضافت "يخبرنا العاملون في المجال الإنساني أن عوامل مثل الاحتجاب المتوقع للأمطار من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو، والارتفاع المستمر في أسعار المواد الغذائية يزيد من خطر المجاعة في هذه المناطق".

وأوضحت أنه من المحتمل أن يصبح هذا الجفاف أحد أسوأ حالات الطوارئ الناجمة عن تغيّر المناخ في تاريخ القرن الأفريقي الحديث.

وحذرت الأمم المتحدة من أنه إذا احتجبت أمطار هذا الموسم، فستكون هذه هي المرة الأولى منذ 40 عاماً التي تشهد فيها المنطقة أربعة مواسم مطرية سيئة متتالية.

وقالت إيري كانيكو "هذه واحدة من أشد حالات الجفاف الناجمة في القرن الأفريقي، مما جعل 15 إلى 16 مليون شخص في جميع أنحاء الصومال وكينيا وإثيوبيا، يواجهون مستويات عالية من الجوع الحاد".

 

تأثير الجفاف على الأطفال

وأوضحت إيري كانيكو أنه "مع ارتفاع الجوع، يواجه أكثر من ستة ملايين صومالي الآن نقصاً حاداً في الغذاء من نيسان/أبريل حتى منتصف عام 2022. كما أن سوء التغذية الحاد لدى الأطفال آخذ في الارتفاع، حيث وصل إلى مستويات كارثية في بعض المناطق في جنوب الصومال".

وقالت "يواجه حوالي 1.4 مليون طفل سوء تغذية حاد هذا العام، وتعاني 45 مقاطعة من أصل 74 من معدلات سوء تغذية حاد عالمي تجاوزت نسبتها 15 في المائة".

وأشارت إلى أن الجفاف أدى إلى تعطيل المواظبة على الدراسة لـ 1.4 مليون طفل في الصومال، وساهم الافتقار إلى الحصول على الرعاية الصحية الملائمة وفي الوقت المناسب وعدم كفاية فرص الحصول على المياه النظيفة والغذاء والتغذية في ارتفاع عدد الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وأكدت أيري كانيكو أن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء في المجال الإنساني، وبالتعاون مع السلطات والمجتمعات المحلية على إعادة تركيز الاستجابة لإعطاء الأولوية للوقاية من المجاعة في المناطق المعرّضة للخطر.

وقالت "منذ كانون الثاني/يناير، وصل شركاؤنا في المجال الإنساني إلى ما يقارب من 2.6 مليون شخص في البلاد بمساعدات منقذة للأرواح، بما في ذلك المساعدات النقدية والقسائم".