'الممارسات التي يقوم بها النظام الإيراني منافية لحقوق الإنسان'

أصدر كل من مكتب تجمع نساء زنوبيا ومكتب المرأة بحزب سوريا المستقبل بياناً مشتركاً استنكاراً لجرائم النظام الإيراني بحق النساء، وبحق المعتقلين في سجن إيفين.

الرقة ـ اندلع حريق في سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، وفقد على إثرها 8 سجناء حياتهم وأصيب العشرات بحالات اختناق علماً أن السجن يضم معتقلين/ات سياسيين/ات، والمئات من المحتجين.

تنديداً باستمرار الانتهاكات بحق المحتجين والسجناء في إيران أصدر كل من مكتب تجمع نساء زنوبيا ومكتب المرأة بحزب سوريا المستقبل في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا اليوم الأربعاء 19 تشرين الأول/أكتوبر بياناً مشتركاً.

وجاء في نص البيان "لم يكتفي النظام الإيراني القائم على كراهية المرأة ومعاداة الإنسانية بالجريمة الشنيعة بحق الشهيدة مهسا أميني، بل واصل سياسته وأعماله الإجرامية التي اتبعها بأبشع أساليب العنف والقتل بحق المرأة والشعب الإيراني، وكان آخرها الظلم بحق المعتقلين في سجن العاصمة الإيرانية طهران والذي يضم عدداً من الناشطين/ات السياسيين المدافعين عن الحرية والحقوق الإنسانية".

وأضاف البيان "اليوم يمر نضال المرأة والشعوب في الشرق الأوسط والعالم في مرحلة تاريخية حساسة وصعبة، حيث شنت الحداثة الرأسمالية بقوة الاضطهاد والدولة القومية والذهنية الذكورية حرباً رهيبة ضد النساء والمجتمع بشكل عام، وتعمل على خلق الفوضى والأزمات في أفغانستان، والعراق، وليبيا، واليمن، وسوريا، لحماية مصالحها الاستعمارية التي لا تزال مستمرة، وخير دليل على ذلك ما تشهده الساحة الإيرانية من احتجاجات شعبية قادتها النساء اللواتي كن أسيرات لنظام الذهنية الذكورية وقوى الهيمنة العالمية".

وأكد البيان على أن "المرأة لم تقف مكتوفة الأيدي بل قاومت بنضالات بطولية لا مثيل لها لأخذ حقوقها المشروعة والعدالة، وتركزت مطالبها على حقها الكامل في المساواة الكاملة مع الرجل في الحقوق والواجبات، لتثبت جدارتها على كافة الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، والاجتماعية، مبينة قدرتها على إحداث التغيير في فكر الشرق الأوسط، وكانت ثورة شمال وشرق سوريا أكبر دليل على دور المرأة الريادي في المجتمع".

واستنكر البيان "الأعمال التي يقوم بها النظام الإيراني بإطلاق النار والهجوم على سجن إيفين وندعم ونساند جميع المعتقلات المناضلات ضد الإرهاب أينما كن ولن نقبل النظام والاحتلال والإبادة بحق السياسيات".

واختتم البيان بتوجيه رسالة إلى كافة النساء "علينا توحيد جهودنا وطاقاتنا ورص صفوفنا لأن النصر قضية المرأة أينما كانت، ورفع مستوى نضالنا وتفعيل آلية الدفاع الجوهري في وجه كافة أشكال العنف والاستبداد والإبادة، وعلينا تحويل هذه الساحات التاريخية إلى كفاح مشترك وقوة المقاومة، والتنظيم لنحقق انتصار عظيم للمرأة والانسانية جمعاء".