الأمم المتحدة تندد بقتل عشرات الأطفال الإيرانيين خلال قمع الاحتجاجات

نددت الأمم المتحدة بمقتل عشرات الأطفال خلال الاحتجاجات العامة في إيران، مطالبة النظام الإيراني بالالتزام بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان.

مركز الأخبار ـ اتسعت رقعة الاحتجاجات الشعبية الإيرانية ضد النظام، التي تجوب البلاد منذ شهرين، في عدة مدن مختلفة من شرق كردستان وإيران والعالم.

ردد أهالي حي سباه غرب طهران، أمس الاثنين 17 تشرين الأول/أكتوبر، شعارات مناهضة للنظام الإيراني من منازلهم دعماً للاحتجاجات العامة، وتظهر مقاطع فيديو تجمع ليلي لسكان حي أكباتان بطهران وهتف المتظاهرون "الموت للديكتاتور".

كما نزل المتظاهرون إلى الشارع في مدينة آبدانان في إيلام، وأضرموا النار في تمثال للباسيج بساحة المدينة، فيما تم إغلاق مجمع "سعدي" التجاري في مشهد، وكانوا يرددون أغنية "براي" أي "من أجل" التي أصبحت أغنية رمزية في الاحتجاجات.

وقاوم طلاب كلية طب الأسنان في طهران خلال احتجاجاتهم حارس أمن الجامعة وأصروا على طرده، كما نظم طلاب جامعة هرمزغان تظاهرة في حرم الجامعة ورددوا شعارات "طلاب هرمزغان يفدون كل إيران"، "من كردستان إلى سيستان ومن بندر إلى طهران فداء لكل إيران".

وهتف طلاب جامعة بوشهر بشعار "يقتلون ويرمون وحرقوا سجن إيفين"، كما تجمع طلاب كلية العلوم الاجتماعية في جامعة طهران وهتفوا "شعاركم الحوار، وبندقيتكم تجاهنا".

واستمر طلاب المدارس الذين أصبحوا ركيزة أساسية لهذه الاحتجاجات الشعبية، في دعم هذه الحركة داخل المدارس وخارجها، واحتشدت مجموعة من طلاب أصفهان وهتفوا "الموت للديكتاتور"، وغنت مجموعة أخرى من الطالبات أغنية "براي" وخلعن حجابهن في نفس الوقت، فيما غادرت أخريات قاعة الاجتماعات بشكل جماعي عندما كان أحد الملالي يلقي كلمة، وفي مدرسة للفتيات في كرج، تجمعت الطالبات في حرم المدرسة وهتفن "الموت للديكتاتور".

ونظمت احتجاجات أمام قنصلية إيران في إسطنبول، كما خرج الإيرانيون في مدينة هيوستن الأمريكية في تظاهرة ورددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني.

وبدورها أدانت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل من خلال بيان لها، الانتهاك الجسيم لحقوق الأطفال على يد قوات الأمن الإيرانية، مطالبة بوقف اعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم.

وأعرب البيان عن القلق إزاء مقتل عشرات الأطفال بينهم طفل يبلغ من العمر 11 عاماً، خلال الاحتجاجات العامة في البلاد، مطالباً إيران بالالتزام بتعهداتها في مجال حقوق الإنسان، لا سيما في إطار اتفاقية حقوق الطفل.

وذكر البيان أن الأطفال قتلوا بالرصاص المباشر أو نتيجة الضرب من قبل قوات الأمن، لافتاً إلى أن أسراً عديدة أجبرت على الإدلاء باعترافات كاذبة بانتحار أطفالها، بضغط من قوات الأمن.

وشدد البيان على ضرورة التزام إيران باحترام الحق في حرية التعبير والاحتجاجات السلمية للأطفال، بمن فيهم الفتيات، داعياً إلى إنهاء استخدام القوة، وحماية الأطفال المشاركين في المظاهرات، مطالباً بضرورة إجراء تحقيق نزيه ومستقل في قضايا انتهاكات حقوق الطفل.