النساء مستعدات لنوروز وإيقاد شعلة السلام
تستمر احتفالات نوروز في كل حي من أحياء آمد بشمال كردستان، ودعت النساء الجميع للمشاركة في الاحتفالات، مؤكدات على أنهن ستحولن ميادين نوروز إلى منبع المقاومة والنضال.

مدينة مامد أوغلو
آمد ـ تستمر احتفالات عيد نوروز التي انطلقت في منطقة ليجه ومنه إلى مدن شمال كردستان، تحت شعار "القيادة الحرة والمجتمع الديمقراطي"، كما تطالب النساء اللواتي تنظمن الاحتفالات بإلغاء العزلة وتحقيق السلام.
طالبت النساء اللواتي شاركن في الاحتفالات وأشعلن نار عيد نوروز بأن يكون عام 2025 عاماً لحرية الشعب الكردي، ففي آمد بشمال كردستان، تُقام مسيرات المشاعل كل ليلة في الأحياء، والاحتفالات في الصباح بمشاركة الآلاف، حيث يبدي الشباب والنساء اهتماماً كبيراً بالفعاليات، وخلال الاحتفال بعيد نوروز الذي أقيم في المدينة، أشارت النساء اللاتي تحدثنا إليهن إلى أهمية دعوة "السلام والمجتمع الديمقراطي" التي أطلقها القائد عبد الله أوجلان في 27 شباط/فبراير الماضي.
"يجب أن يكون السلام متبادلاً"
قالت ناظمة جوكدالان التي شاركت في الاحتفالات، أنهن تطالبن بالسلام والحرية، داعيةً الدولة التركية باتخاذ إجراءات في أسرع وقت ممكن استجابة للعملية "لقد سئم هذا الشعب وهذه البلاد من الحرب، نريد السلام الآن، يجب رفع العزلة وعلى الدولة أن تستجيب لوقف إطلاق النار هذا، الشعب الكردي يطالب بالسلام رغم كل أشكال الاضطهاد منذ سنوات، هذا الشعب قام بدوره في كل فترة من الفترات، من الآن فصاعداً، تقع المسؤولية الحقيقية على عاتقهم، نحن في ساحات الاحتفال بنوروز هذا العام نطالب بالسلام ونرغب فيه، وسنوقد شعلة العيد ونحن ننادي بالسلام".
"سيُهزم المضطهدون"
وذكّرت منيس يني بالفترات الماضية "نحن وراء أولئك الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذه النار ولهذا السبب نحن اليوم في أماكن الاحتفال بنوروز، ولكي نجعل هذا النضال أكبر، علينا أن نكون جنباً إلى جنب ومتحدين، لهذا، نحن بحاجة إلى تبني هذه العملية، هذه الرسالة هي رسالة تاريخية بالنسبة لنا، علينا أن نذهب إلى نوروز بروح هذه الرسالة، فليكن نوروز السلام والحرية. نحن النساء نعلم جيداً أن النصر سيكون لنا، أولئك الذين يضطهدوننا سيُهزمون، سنعزز السلام والنصر مع كل خطوة نخطوها".
"يجب أن يكون الشعب الكردي موحداً"
ولفتت بدورها ما شاء الله اديبا الانتباه إلى الهجمات على إقليم شمال وشرق سوريا "إنه خطنا الأحمر، لن نتركه أبداً، بينما نحن نريد السلام والحرية اليوم، تستمر الدولة في الدعوة إلى الحرب والدماء، نحن دائماً مع الوحدة والأخوة، إذا كانوا هم أيضاً يريدون ذلك، فعليهم إنهاء هذه الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات، هذا الشعب لا يريد سوى السلام والهدوء، يجب على الشعب الكردي أن يكون موحداً لرؤية هذا السلام، على الناس أن يفهموا العملية جيداً ويفكروا في أهميتها، والخطوة الأولى التي يجب أن تتخذها الدولة بعد هذه الدعوة هي إفراغ السجون، هذا الشعب يناضل منذ سنوات، وبالخطوات المتخذة سيناضلون من أجل السلام".
وفي 21 آذار/مارس، قالت بيرجول ساري إنها ستنادي من أجل السلام في أماكن الاحتفال، وأنها تشارك في احتفالات نوروز بانتظام منذ 30 عاماً "آتي إلى هذا الميدان منذ 30 عاماً وأنا آملة بضمان الحرية الجسدية للقائد آبو، لهذا، يجب على الجميع أن يوجهوا انتباههم إلى إمرالي، ليس فقط الكرد، بل يجب على جميع الشعوب أن تطالب وتنادي من أجل السلام".