المعتقلة أتينا دائمي توجه رسالة تؤيد فيها احتجاجات إيران

وجهت الناشطة المدنية الإيرانية أتينا دائمي رسالة من سجن لاكان، أيدت فيها الاحتجاجات الأخيرة التي عمت أجزاء مختلفة من البلاد بسبب شح المياه بمقاطعة خوزستان

مركز الأخبار ـ .
أيد الجهاز الإخباري لجمعية نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية، الرسالة التي وجهتها الناشطة المدنية في سجن لاكان في رشت أتينا دائمي، والتي أعربت فيها عن تأييدها الاحتجاجات الأخيرة في إيران.
وجاء في نص الرسالة:
"خوزستان ليس بها ماء، خوزستان بها غبار، نزار مليء بالشهداء والقتلى، خوزستان بها ألغام، بها حطام حرب، خوزستان بها تمييز، لديها جسد جريح، خوزستان لديها مسافة طويلة لتتطور، لديها حدود، أنابيب المياه حتى الجانب الآخر بها الكثير أيضاً، خوزستان على قيد الحياة لكنها لا تحتوي على مياه، وليس خوزستان حقاً بها مياه ولكنها حية بثمن، الحكومة أيضاً تعيش بثمن، وخوزستان تموت للحصول على الماء فالحكومة تتوق لتقديم الماء والعرق والتمييز والقمع هي السمات المميزة لهذه الحكومة، وأي احتجاج ضدها كما رأينا منذ 40 عاماً يقابله عنف لا مثيل له، إلى جانب كل الأخبار المريرة والمقلقة، من القمع هذه الأيام، انتفاضات الشعب مسموعة في أجزاء مختلفة من إيران، وتملأ كل كوني بالألم، لكن الوحدة المجيدة للقبائل المضطهدة في وجه القهر والتمييز كانت ولا تزال بشرى سارة لنا نحن الأسرى الذين محكوم عليهم من قبل تسميات مختلفة للوقوف جانباً، نحن لسنا بشر ونتوق للانضمام إلى المتظاهرين، نرجو أن نعمل بوحدة أكثر وأكثر شمولاً من أجل تحقيق حقوقنا وتحييد أي طغيان وظلم، رغم سجني ونفي، فأنا إلى جانبكم".
وأتينا دائمي ناشطة في مجال الحقوق المدنية وحقوق الطفل وحقوق الإنسان، وسجينة سياسية إيرانية، اعتقلت في 22 تشرين الأول/أكتوبر 2014، واحتجزت في السجن الانفرادي، ثم نقلت إلى جناح النساء في سجن إيفين، حكم عليها في 15آذار/مارس 2015 بالسجن لمدة 14 عاماً بتهمة "الدعاية والتآمر ضد الأمن القومي"، وخفضت عقوبتها في عام 2017 إلى السجن بـ 7 سنوات.
وتشهد إيران سلسلة من الاحتجاجات الخانقة عمت مدنها الكبرى لأسبوع كامل بدأت في 15 تموز/يوليو الجاري، بسبب شح المياه بمقاطعة خوزستان، إلا أن تصاعد غضب الإيرانيين ووقوع ضحايا أدى إلى توسع دائرة الاحتجاجات في العديد من مدن إيران بما في ذلك طهران وإقليم لرستان ومدن أخرى.