الكوليرا تتسبب بوفاة 21 شخص في السودان

تسببت الحرب الدائرة في السودان في تدهور الأوضاع الإنسانية وخاصةً الوضع الصحي، وارتفاع عدد المصابين بالكوليرا.

مركز الأخبار ـ أفادت وزارة الصحة السودانية، بوفاة 21 شخصاً في كل من الخرطوم والقضارف شرقي السودان بعد انتشار المرض بصورة فاقمت من معاناة السكان.

أوضحت وزارة الصحة السودانية في بيان لها نشر أمس الثلاثاء 26 أيلول/سبتمبر، أن أولى الحالات التي اشتبه أنها مصابة بالكوليرا سجلت من قرية خاطر بمحلية القلابات الشرقية بولاية القضارف شرقي البلاد، لافتةً إلى أن عدد حالات الإصابة بلغت 265، ووفاة 18 شخص في ولاية القضارف.

ولفتت إلى أن هناك تسجيل لبعض حالات الإسهال المائي في منطقة الحاج يوسف بالخرطوم، بلغ عددها 13 حالة من بينها ثلاثة وفيات، مضيفاً أن الحالات المرضية تم تأكيدها بواسطة التزريع في معمل الصحة العامة بمدينة بورتسودان على أنها حالات كوليرا، ويأتي الإعلان عنها لأجل التعامل معها بواسطة الجهات ذات الصلة من الوزارات والمنظمات والمجتمعات المحلية.

وكشفت منظمة الصحة العالمية إنه تم الإبلاغ عن تفشي الكوليرا وحمى الضنك شرقي السودان، في وقت نزح الآلاف من السكان مع استمرار الاشتباكات بين طرفي النزاع للشهر السادس على التوالي في العديد من المناطق.

وحذرت نقابة أطباء السودان من الانتشار الواسع لحمى الضنك والكوليرا والحصبة والملاريا في البلاد، داعيةً في بيان لها المنظمات الصحية والإقليمية والدولية وهيئات الأمم المتحدة بتقديم المساعدة.

وأشار البيان إلى أن هناك مخاوف من مؤشرات الانتشار الواسع لحمى الضنك والكوليرا ومن قبلها الحصبة والملاريا، جاء كل ذلك نتيجة هشاشة النظام الصحي في الولايات التي لم تتأثر بالحرب ويدق ناقوس الخطر.

ومنذ اندلاع النزاع في السودان منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تعاني البلاد من تدهور في القطاع الصحي كما تسبب النزاع في مقتل ونزوح الآلاف من السكان.