الجزائر تحتفي بيومها العالمي... "المرأة الريفية ماضٍ حافل ومستقبل واعد"

تحيي الجزائر على غرار بلاد العالم، اليوم العالمي للمرأة الريفية، والذي يصادف الخامس عشر من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام.

نجوى راهم

الجزائر ـ تحت شعار "المرأة الريفية ماض حافل ومستقبل واعد" احتفلت الجزائر باليوم العالمي للمرأة الريفية خلال الدورة الـ 27 للاحتفاء بالمرأة الريفية.

تزامناً مع احتفالية اليوم العالمي للمرأة الريفية أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي والأسرة كوثر كريكو، عن إطلاق الطبعة الثانية للإدماج الاقتصادي المرأة، موضحةً أن هذا الدليل يضم آليات التوجيه والمرافقة لدعم انخراط المرأة في مسار الإنتاج الوطني.

وأكدت على "الدور المحوري للمرأة في الوسط الريفي، خاصة في التنمية المحلية المستدامة، وفي تحقيق الأمن الغذائي لأسرتها، إلى جانب تلبية احتياجات السوق المحلية ودوام المزارع العائلية الصغرى والمحافظة على التراث".

وقالت مديرة الخلية الوطنية للمرأة الريفية نبيلة خلفاوي لوكالتنا أن الجزائر تحتفل كل سنة بهذا اليوم المميز والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007، من أجل تثمين مؤهلات الريفيات وقدرتهن في دعم الاقتصاد.

وستتضمن هذه الدورة العديد من النشاطات بمشاركة 22 ولاية بتقديم معرض خاص بالمرأة الريفية والمنتجات الفلاحية من قبل فلاحات وتعاونيات فلاحة نسائية وجمعيات ومعاهد، ودورة تكوينية مفتوحة لجميع الحاضرات حول استخلاص الزيوت الطبيعية والنباتات العطرية.

وأوضحت أن "هذا التنوع يظهر الديناميكية التي تميز المرأة الريفية، التي تنشر قدرة ريادية رائعة مع هذه الموارد المحدودة وفي نهاية المطاف مساعدة مؤسسية غير مكلفة من خلال مختلف الآليات الموجهة إليهن. وهذا يؤكد أيضاً على أهمية الودائع التي يمثلها العالم الريفي والنساء الريفيات على وجه الخصوص، من حيث فرص العمل وخلق الثروة"، مشيرةً إلى أن "وضع سياسة محددة لهذا المجال مع المرأة الريفية كهدف محدد سيكون بلا شك وثيق الصلة اجتماعياً واقتصادياً على حد سواء من خلال مساهمتها في عجلة التنمية المستدامة".

ولفتت إلى أنه تم تكريم العديد من الريفيات صاحبات المشاريع الاستثمارية، اللواتي نفذن مشاريعهن وعرضن نتائج أعمالهن من منتجات محلية (الفلفل الحار، التين المجفف، العسل ومشتقاته، الكسكس والكعك، الملابس والمنسوجات، الصابون والزيوت الأساسية، المجوهرات التقليدية والفاخرة، المنتجات الحرفية، إلخ).

وأضافت أنه تم حثهن على ضرورة وأهمية انخراط المرأة الريفية في التعاونيات الفلاحية، المخولة أساساً بتقديم الخدمات والمعلومات والمساهمة في بعث المسارات التنموية عبر القيام والتزويد بمختلف الملتزمات الفلاحية، موضحةً أن عدد الفلاحات الحائزات على البطاقة المهنية والمسجلة لدى الغرفة الوطنية الفلاحة قد وصل حالياً إلى أكثر من 60 ألف فلاحة.