الحصار المفروض على شمال غزة يهدد حياة 75 ألف شخص
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الحصار التي تفرضها القوات الإسرائيلية على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوماً يعرض حياة 75 ألف مدني للخطر.
مركز الأخبار ـ تواصل القوات الإسرائيلية منذ أكثر من عام قصفها العنيف على مناطق القطاع والمراكز الصحية بشكل مباشر، إضافة إلى شنها غارات على الأحياء السكنية بهدف تدميرها فوق رؤوس ساكنيها.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الأحد 29 كانون الأول/ديسمبر، أن الحصار التي تفرضها القوات الإسرائيلية على شمال غزة منذ أكثر من 80 يوماً يعرض حياة 75 ألف مدني للخطر، مؤكدةً أنها أصيبت بالذهول جراء الغارة التي استهدفت مشفى "كمال عدوان"، وأخرجتها عن الخدمة والتي تعتبر آخر مرفق صحي شمال القطاع كانت لا تزال تعمل بإمكانيات بسيطة.
وقصفت القوات الإسرائيلية مشفى "المعمداني" الذي يعتبر المشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في مناطق شمال قطاع غزة بشكل مباشر، عقب خروج مشفى "كمال عدوان" عن الخدمة بعد حصاره لإيام وتدميره وأحراق أقسام منه.
"جهودنا ذهبت هباء"
قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، مارغريت هاريس، إن جهودهم للحفاظ على المنظمة الصحية في غزة ذهبت هباءَ، مشيرةً إلى أنهم سيرسلون فريقاً لتقييم الاحتياجات الأساسية في غزة خاصة ما تحتاجه المستشفيات من معدات. وأكدت أنه لا يجوز الاعتداء على المستشفيات وطواقمهما والمرضى بأي حال.
ويعاني النازحون في غزة ظروفاً مأساوية بسبب المطر والعواصف وظروف الطقس الباردة التي أودت بحياة رضع، كما أن الأمطار ألحقت أضرار هائلة بشبكات الصرف الصحي، في وقت يشهد فيه القطاع منخفضاً جوياً يحمل أمطاراً وعواصف تشكل خطراً على خيام النازحين وحياتهم.
وطالبت بلدية قطاع غزة، المنظمات الدولية بالتدخل لتخفيف المعاناة الإنسانية وتقديم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية في الظروف الصعبة.
وأسفرت الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس عن أكثر من 153 ألف و700 قتيل ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة وبرد قارس قتلت عشرات الأطفال.