'الحرب في السودان خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود'

مع نزوح أكثر من 3 ملايين شخص منذ اندلاع الحرب في السودان، حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من تصاعد حدة أزمة حماية المدنيين في السودان، معتبرةً أنها الأخطر منذ عقود.

مركز الأخبار ـ تشهد السودان حركة نزوح واسعة مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف والتي أدت إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 10 ملايين آخرين سواء داخل البلاد أو خارجها.

كشفت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، في بيان لها أن الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف أدت إلى فرار أكثر من 3 ملايين شخص من البلاد بحثاً عن الأمان في البلدان المجاورة، لافتةً إلى أن الحرب خلقت أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود.

وحذرت المفوضية من تصاعد حدة أزمة حماية المدنيين في السودان، واصفة إياها بأنها الأخطر منذ عقود.

وأشارت إلى أن النزوح من السودان مستمر، وقد وصل مستويات لم تشهدها البلاد منذ بداية الحرب حيث وصل 60 ألف شخص من السودان إلى تشاد خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي فقط، في أعقاب تصاعد وتيرة القتال في دارفور، وانحسار مياه الفيضانات.

وأكدت أن ضعف التمويل خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لم يتم تمويلها بالشكل المطلوب، مضيفةً أن السكان وصلوا إلى ظروف صعبة لا تحتمل ولا يحملون معهم سوى ذكريات العنف حيث أكد 71% من اللاجئين الواصلين إلى تشاد بأنهم نجوا من انتهاكات حقوق الإنسان في السودان أثناء فرارهم، ويعيشون في حالة صدمة بعد فرارهم من الفظائع.

ولفتت المفوضية إلى أن المدنيين في السودان يدفعون الثمن هذه الحرب والمتمثلة بتعرضهم للقتل والنهب، أو من قتلوا على أساس عرقي، في وقت تعرضت فيه النساء للاغتصاب والعنف أثناء فرارهن.

وفر أكثر من 700 ألف لاجئ سوادني معظمهم من النساء والأطفال إلى تشاد التي أصبحت شريان حياة لهم، والتي يعتبر أكبر تدفق للاجئين في تاريخ تشاد، ويضاف إليهم 400 ألف سوداني كانوا يعيشون بالفعل في حالة نزوح مطولة شرق البلاد، مما يرفع إجمالي عدد اللاجئين السودانيين في البلاد إلى أكثر من 1.1 مليون نازح.