نزوح 220 مليون شخص قسراً بسبب التغيرات المناخية
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال المؤتمر العالمي لتغير المناخ كوب 29 من أن تغير المناخ سيزيد من أسباب طلب اللجوء في العالم وأن هذه التغيرات تشكل عاملاً في زيادة العنف والحروب.
مركز الأخبار ـ يسهم تغير المناخ في دفع عدد قياسي من السكان إلى الفرار من منازلهم حول العالم خاصة المرتبطة بالفيضانات والحرائق، كما يؤدي إلى تدهور ظروف النزوح.
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء 12تشرين الثاني/نوفمبر، خلال المؤتمر العالمي كوب 29 حول تغير المناخ المقام في باكو بأذربيجان في تقرير، إنه مع تزايد صدمات تغير المناخ في العديد من الأماكن، يضطر النازحون بشكل متزايد إلى البحث عن مكان آمن وصالح للسكن أكثر من أي وقت مضى.
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن دول السودان وإثيوبيا وإريتريا وبنغلاديش وميانمار وأفغانستان وباكستان وفنزويلا وكولومبيا هي الأكثر تضرراً من تغير المناخ. كما أن العنف والحروب والصراعات في العديد من المناطق هي أسباب لطلب اللجوء، وهذا أيضاً بسبب الصراع على الموارد التي تتناقص بسبب تغير المناخ؛ ومن بين أمور أخرى، تجف مصادر مياه الشرب، وتتحول الأرض إلى صحراء، ويرتفع منسوب مياه البحر.
وأشار التقرير إلى أنه من بين 123 مليون شخص نزحوا قسراً في جميع أنحاء العالم بحلول حزيران/يونيو 2024، يعيش 90 مليوناً حالياً في بلدان معرضة لتأثيرات مناخية حادة، مما يجعل وضعهم أكثر خطورة لأن معظم اللاجئين يلتمسون اللجوء في البلدان المجاورة التي هم أنفسهم يتأثرون بتغير المناخ.
وأوضح التقرير أن الأشخاص الذين أُجبروا على مغادرة منازلهم هم في طليعة هذه الأزم، إذ يعيش 75% منهم في بلدان معرضة لمخاطر عالية أو شديدة مرتبطة بالمناخ، لافتاً إلى أنه مع زيادة سرعة التغيرات المناخية وحجمها، سيزداد هذا العدد أيضاً.
وأضاف تقرير المفوضية أنه في السنوات العشر الماضية، اضطر 220 مليون شخص إلى مغادرة قراهم ومدنهم، مؤقتاً على الأقل بسبب الكوارث الطبيعية.
وحذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنه من المتوقع أن يرتفع عدد الدول التي تواجه مخاطر مناخية شديدة من 3 حالياً إلى 65 دولة بحلول عام 2040.