الأزمة السورية تحرم 3.7 ملايين طفل من الدراسة خلال عام

حُرم أكثر من ثلاث ملايين طفل سوري من الدراسة خلال عام 2024، بسبب تضرر المدارس من القصف، أو استخدامها كملاجئ للنازحين.

مركز الأخبار ـ أودت الأزمة السورية التي اندلعت في عام 2011، بحياة أكثر من 500 ألف قتيل معظمهم نساء وأطفال، وتسببت بنزوح وتهجير ملايين السورين لداخل وخارج البلاد.

أكدت مديرة منظمة "أنقذوا الأطفال" في سوريا رشا محرز أن هناك 3.7 مليون طفل منقطعون عن الدراسة هذا العام، أي أكثر من نصف الأطفال في سن المدرسة، حيث دمرت وتضررت معظم المدارس بسبب الحرب التي أدت إلى نزوح الملايين.

وأشارت إلى أن هناك قسماً اخر من المدارس السورية، تستخدم حالياً كملاجئ بسبب موجة النازحين الجديدة، داعيةً الحكومة المؤقتة لاتخاذ إجراءات فورية من أجل إعادة دمج الأطفال.

وأضافت أن هناك ما يقارب 7.5 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة في سوريا، لافتةً إلى أن هذا الوضع ناجم عن "نحو 14 عاماً من الأزمة والكوارث الطبيعية والانهيار الاقتصادي، مما حرم الأطفال من حقوقهم الأساسية من بينها الحصول على التعليم".

وقالت إن الحرب كان لها تأثير صادم على الأطفال، منوهةً إلى أن الكثير من الأطفال ولدوا خلال الأزمة السورية، وأصبح معظمهم مراهقين أو شباناً خلال أكثر من 13 عاماً من الأزمة في البلاد.

وحول تأثير الاستجابة الإنسانية بالعقوبات الدولية التي فرضت على سوريا خلال حكم رئيس نظام البعث السابق بعد بدء الأزمة السورية، أكدت إنها ألقت بظلالها على الشعب السوري "من الصعب جداً علينا الاستمرار في تلبية احتياجات السوريين في ظل العقوبات المفروضة عليها".