اختطاف ثمانية نساء بينهن طفلتين بمخيم أبو شوك بالفاشر

تتواصل الانتهاكات المروعة في مخيمات النازحين غرب السودان، حيث كشفت غرفة الطوارئ في مخيم أبو الشوك عن اختطاف نساء وأطفال على يد قوات الدعم السريع وسط تصاعد أعداد المفقودين.

السودان ـ  في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تتزايد أعداد المفقودين والضحايا، ما يفاقم معاناة المدنيين المحاصرين في مدينة الفاشر غربي البلاد.

كشفت غرفة طوارئ مخيم "أبو شوك" أمس الأحد 24 آب/أغسطس، عن اختطاف ثمانية نساء بينهن طفلتين من قبل قوات الدعم السريع، لافتاً إلى أن الأخيرة لا تزال مستمرة باقتحام المخيم وخطف النساء إلى جهات غير معلومة منذ زمن طويل.

وأكدت أن نسبة المفقودين في مخيم "أبو الشوك" للنازحين في ازدياد نتيجة الهجمات المتكررة التي تنفذها قوات الدعم السريع ، مشيراً إلى أن عدد المفقودين المسجلين داخل المخيم بلغ أكثر من عشرين شخصاً وهناك أعداد أخرى غير معلومة.

 

استمرار الانتهاكات بحق النساء في الفاشر

وأوضحت غرفة الطوارئ، أن قوات الدعم السريع لا تزال تمارس انتهاكات ضد السكان في مخيم "أبو الشوك" للنازحين بمدينة الفاشر غربي السودان، بعد مقتل خمس فتيات من أصل 23 تم اختطافهن من قبل قوات الدعم السريع من مخيم "زمزم" واقتيادهن إلى سجن دقريس في نيالا عاصمة جنوب دارفور غربي السودان.

ويواجه سكان الفاشر أوضاعاً إنسانية قاسية، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، في حين أغلقت غالبية المتاجر في الأسواق بسبب القصف المستمر، وسط نقص حاد في الإمدادات الضرورية، مما يجعل الحياة أكثر صعوبة للمدنيين المحاصرين داخل المدينة.

وفي نيسان/أبريل الماضي، كشفت شبكة المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الأفريقي "صيحة" عن وقوع جرائم اغتصاب واختطاف مروعة ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال هجومها على مخيم "زمزم" للنازحين في شمال دارفور.

 

جرائم مروعة ترتكبها قوات الدعم السريع بحق النساء

واتهمت منظمة العفو الدولية قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جنسية مروعة ضد النساء والفتيات في جميع أنحاء السودان خلال النزاع الذي دخل عامها الثالث، بهدف إذلال المواطنين وفرض السيطرة وتهجير المدنيين وتشمل هذه الانتهاكات، بحسب المنظمة جرائم اغتصاب فردي وجماعي واستعباد جنسي تصنف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.