أهالي شمال كردستان: جهود البحث والإنقاذ وصلت متأخرة

رد الأهالي المتضررين من الزلزال على التأخير في بدء جهود البحث والإنقاذ قائلين "لقد جاءوا بعد فوات الأوان".

مدينة مامد أوغلو

سمسور ـ تحولت منطقة سمسور إلى ركام، وبدأت أعمال البحث والإنقاذ في اليوم الرابع من الزلزال الذي ضرب شمال كردستان فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الجاري، ولا تزال أعمال إزالة الأنقاض مستمرة في المنطقة، وقام بعض المواطنين بالقفز أمام سيارات إدارة الكوارث والطوارئ في المنطقة وطلبوا منهم تقديم المساعدة، لكن مرت سيارتهم دون تقديم المساعدات لهم.

 

"الشعب هم من يعتنون بنا وليست الدولة"

سونكول متين التي كانت تنتظر إخراج شقيقها من بين حطام مبنى المكون من ثمانية طوابق وردت على التأخير في بدء جهود البحث والإنقاذ، مشيرةً إلى أنه لم يسمع أي أحد صوتاً من المبنى الذي كانت الأصوات فيها مسموعة في الأيام الأولى "لقد ناضلنا لعدة أيام، وقمنا بقطع الطرق بإلقاء أنفسنا أمام سيارات فرق الإغاثة حتى نتمكن من أخذهم إلى فحص الأنقاض في المنطقة. إن الرئيس هو من يمثل هذا المكان، فليأتي ويسأل هؤلاء الناس، كان عليهم القيام بكل شيء منذ اليوم الأول، فنحن لم نر رئيس بلدية أو محافظ المنطقة هنا. الدولة لا تهتم ولا تعتني بنا، فالشعب هم من يهتمون ويعتنون ويقدمون الدعم لنا".

 

"وقفنا أمام سيارة إدارة الكوارث والطوارئ"

وذكرت سيدي فكاس متين أنه على الرغم من ندائهم المتكرر، لم تلتفت السلطات إليهم، وبعد مرور أربعة أيام وصلوا إلى المنطقة للبحث تحت أنقاض المبنى "بدأت إزالة الأنقاض في اليوم الرابع، وأقاربنا كانوا في الطابق السفلي، نحن لم نر أي شيء من الدولة في هذه المرحلة وكما لم نر فريق الإنقاذ لمدة أربعة أيام متتالية، لقد مر فريق الإغاثة من هنا وقطعنا عليهم الطريق في ذلك الوقت، لكن المحافظ قال قم بسحقهم جميعاً ومر. وصلت فرق البحث إلى هنا بعد فوات الأوان، انتظرنا أياماً حتى يأتي أحدهم ويقوم بعمل ما، لكن لم يأت أي أحد، لقد خسرنا أطفالنا وحياتنا أيضاً".

 

"فقدت أحبائي ودُمر منزلي"

وقالت عائشة سوما إنها فقدت أحبتها وتدمر منزلها "لقد دُمر منزلي في بازاركيكس، وفقدت أقاربي في عنتاب، والآن أنتظر شقيقاتي وأشقائي هنا. يقيم أطفالي في عربات القطار في بازاركيكس. لم يبق أي شيء، كم عدد الأيام التي مرت ولم يقوموا فيها بأي عمل هنا، لا يمكننا فعل أي شيء هنا، بدأت الأعمال في اليومين الماضيين".