أفغانيات يحملن السلاح لمواجهة طالبان

خرجت النساء في شمالي ووسط أفغانستان في تظاهرات حملن فيها السلاح تحدياً لحركة طالبان التي انتهكت حقوقهن وشدد خناقها عليهن

مركز الأخبار ـ .
تزامناً مع حملة تقودها حركة طالبان للاستيلاء على مناطق في أفغانستان، خرجت تظاهرات نسائية حملت المشاركات فيها السلاح، ورددن شعارات مناهضة لطالبان التي تفرض عليهن قيوداً على حقهن في التعليم وحرية اللباس وفرضت عليهن ارتداء النقاب وفقاً لما نقلته صحيفة غارديان البريطانية.
وبحسب الصحيفة كانت واحدة من أكبر المظاهرات قد شهدتها ولاية غور وسط البلاد، ولا سيما أن المئات من النساء شاركن بها مطلع الأسبوع، وقالت صحيفة الغارديان أن المظاهرات تعكس تخوف النساء من وصول طالبان للحكم، خصوصاً بعد الاجتياح الواسع الذي قامت به في المناطق الريفية مؤخراً، واستولت على العشرات منها، كما باتت عواصم ولايات عدة ترزح تحت سيطرتها.
وبحسب ما أكدته المسؤولة عن مديرية النساء في ولاية غور حليمة باراستيش والتي كانت مشاركة في المظاهرات، "كانت هناك بعض النساء اللواتي أردن إلهام قوات الأمن، بشكل رمزي فقط، إلا أن الكثير كن مستعدات للذهاب إلى ساحات القتال، وهذا يشملني أيضاً، قلت أنا وبعض النساء الأخريات لحاكم الإقليم منذ حوالي شهر، إننا مستعدات للذهاب والقتال". 
وقالت صحفية لم تكشف عن هويتها في ولاية جوزجان "لا تريد أي امرأة القتال، أريد فقط مواصلة تعليمي وأن أبقى بعيدة عن العنف، لكن الظروف جعلتني ونساء أخريات نقف في هذا الموقف"، وأضافت "لا أريد أن تكون البلاد تحت سيطرة الأشخاص الذين يعاملون النساء بهذه الطريقة، حملنا الأسلحة لنظهر أنه إذا كتب علينا القتال فسنفعل".
وأكدت الصحفية أنها تشارك يومياً في عمليات تدريب النساء على الأسلحة في عاصمة الولاية المحاصرة حالياً، وأن عشرات النساء يتعلمن استخدامها على الرغم من قلة خبرتهن بها، فهن يتمتعن بميزة واحدة عن الرجال عند مواجهة طالبان "فهم يخافون أن يقتلوا على أيدينا حيث يعتبرون ذلك مخزياً".
ومن النادر أن تحمل النساء الأفغانيات السلاح ولا سيما في الولايات الواقعة تحت سيطرة طالبان، ففي العام الماضي اشتهرت الفتاة المراهقة "قمر غول" على مستوى البلاد بعد قتالها لمجموعة تابعة للحركة التي قتلت والديها ومن ضمن المسلحين زوجها.
والجدير ذكره أن هجمات طالبان تضاعف منذ بدء الانسحاب الأميركي في مطلع أيار/مايو الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول/سبتمبر المقبل مع بقاء نحو 650 جندياً لحماية الدبلوماسيين في أفغانستان مع بقاء السفارة الأمريكية في كابول مفتوحة.