أفغانستان... أزمة إنسانية كبيرة تلوح في الأفق
منظمة أممية وخبراء حقوقيون يحذرون من أن يصبح الوضع كارثي في أفغانستان، في ظل أزمة إنسانية كبيرة تلوح في الأفق، مؤكدين على أن سلامة النساء تشكل مصدر قلق خاص في ظل ما يواجهنه من مخاطر منذ استيلاء طالبان على أفغانستان
مركز الأخبار ـ .
قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بابار بالوش، "الحقيقة أن أزمة النزوح هي داخل افغانستان"، حيث نزح أكثر من 600 ألف أفغاني هذا العام "80% منهم من النساء والأطفال".
وشدد من خلال نداءه على أنه لا يمكننا أن نسمح بأن يصبح الوضع في أفغانستان "كارثة إنسانية".
وفي وصفه للوضع على حدود البلاد مع باكستان قال "أن المفوضية لم تشهد مثل هذا التدفق الكبير للاجئين، الذين يعبرون الحدود إلى باكستان وإيران من قبل".
وقال خبراء حقوقيون أمميون مستقلون، خلال بيان صدر أمس الجمعة 3أيلول/سبتمبر، أنه يتعين على الدول توفير حماية عاجلة للصحفيين الأفغان والعاملين في مجال الإعلام الذين يخشون على حياتهم ويبحثون عن الأمان في الخارج.
وتشكل سلامة النساء مصدر قلق خاص لأنهن يواجهن مخاطر متزايدة منذ استيلاء طالبان على أفغانستان، بحسب ما جاء في بيان الخبراء الذي أشار إلى أن "النساء قد يستهدفن لأنهن يعملن في وسائل الإعلام أو لمجرد كونهن نساء في الحياة العامة".
وأضاف البيان أن التقارير عن عمليات القتل المستهدفة للصحفيين وأفراد عائلاتهم، ومداهمات المنازل والتهديدات والترهيب في المناطق التي تسيطر عليها حركة طالبان، زادت بشكل حاد في الأشهر الأخيرة.
وأشار إلى أن "هذا يحدث في سياق تعتبر فيه أفغانستان بالفعل واحدة من أخطر البلدان بالنسبة للصحفيين". ودعوا مجلس حقوق الإنسان إلى النظر في "إنشاء آلية تحقيق ومراقبة للمساءلة عن جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت، بما في ذلك الهجمات والأعمال الانتقامية والعنف ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام".
وأكد الخبراء من خلال البيان أن المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان "أمر في بالغ الأهمية ليس فقط للعدالة الفردية ولكن أيضاً لمنع الانتهاكات في المستقبل".
وشدد الخبراء على الدور الحاسم لمجلس حقوق الإنسان، ودعوا إلى بذل قصارى جهدها للحفاظ على المكاسب التي تحققت بشق الأنفس من أجل حرية وسائل الإعلام، بما في ذلك الصحفيات والعاملات في مجال الإعلام.