"إبداعات نسائية"... معرض فني للناجيات من العنف

نظمت جمعيات البرامج النسائية بقطاع غزة بالتنسيق مع دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية بوكالة الغوث الدولية معرض "إبداعات نسائية" والذي أقيم ليوم واحد فقد على شاطئ بحر غزة

رفيف اسليم

غزة ـ نظمت جمعيات البرامج النسائية بقطاع غزة بالتنسيق مع دائرة الإغاثة والخدمات الاجتماعية بوكالة الغوث الدولية معرض "إبداعات نسائية" والذي أقيم ليوم واحد فقد على شاطئ بحر غزة، ضمن فعاليات يوم المرأة العالمي، للتأكيد على دعم النساء الرياديات ومنتجاتهن.

قالت سماح أبو غياض مديرة جمعية مركز البرامج بالنصيرات أنه جاء توجه الجمعيات النسائية نحو تنظيم معرض للاحتفال بيوم المرأة العالمي للاحتفاء بإنجازات النساء ومشاريعهن الصغيرة، لافتةً أن الزوايا التي شملها المعرض جاءت كنتاج لتدريبات عديدة تلقتها الناجيات من العنف لإعادة التدوير واستخدام مخلفات البيئة لتستعمل من جديد بهدف الحفاظ على البيئة والتخفيف من الوضع الاقتصادي الصعب الذي تكابده تلك الفئة.

وجاء المعرض بحسب ما أفادت سماح أبو غياض ليعطي فرصة لنساء رياديات أخريات لديهن مشاريع ويحتجن لتسويقها وقد شمل 36 زاوية، ما بين مطرزات ونقش على الخشب ومنظفات ومخبوزات وغيرها من المنتجات، مؤكدة أن التمكين الاقتصادي يجعل من المرأة شخص مستقل تستطيع الاعتماد على ذاتها، ويمنع استغلالها خاصةً الفقيرات أو المهمشات الناجيات من العنف.

 

 

وأشارت خلود فرج الله إحدى المشاركات إلى أنها افتتحت مشروعها الذي تشارك من خلاله بإحدى الزوايا منذ 11 عاماً، وقد اختصت بتجهيز مستلزمات الأفراح والمشغولات اليدوية معتمدة على إعادة التدوير في التصنيع، كإعداد الكعبة وفانوس رمضان، مضيفةً أن من أكثر الصعوبات التي تواجهها هي غلاء أسعار المواد الخام وعدم قدرتها على استيراد بعض المواد اللازمة في عملها بسبب قرارات "الاحتلال الإسرائيلي" بعدم تمريرها.

 

 

"البس زيك ما في زيك" بهذا المثل بدأت سناء كساب صاحبة زاوية أصايل للخياطة والتطريز حديثها عن مشروعها الذي افتتحته منذ 20 عام، ومستمرة به حتى اليوم بالرغم من الصعوبات التي تواجهها والمتمثلة بالجهد الكبير الذي تبذله مقابل ضعف الإقبال على مشغولاتها، لافتةً أن جميع النساء تحب أن تقتني المطرزات لكن قلة منهن من يقبلن على عملية الشراء بسبب غلاء ثمنها، متمنيةً أن تبقى المرأة الفلسطينية قوية وقادرة على مواجهة الصعوبات في كل عام.

 

وقد أكدت تحرير أبو مصطفى صانعة دمى الاميجرومي على حديث سابقتها في أن الصناعات اليدوية مكلفة ومتعبة فتعتمد مهنتها على الصنارة وخيوط خاصة مع الاستعانة بالفايبر للحشو ثم تضاف باقي التفاصيل من خلال الإبرة فيتم نقش العيون والكثير من المحاولات لإنجاز الشكل المطلوب، لافتةً أنها بدأت بالعمل منذ عام 2017 وكان الاقبال في ذلك الوقت ضعيف.