رواية "هند والعسكر"
تتناول الحياة الاجتماعية في المجتمع السعودي وبشكل خاص حياة المرأة.
للصحفية والروائية بدرية البشر، ولدت الكاتبة في الرياض عام 1967، بدأت بالكتابة في سن العاشرة، حاصلة على البكالوريوس في الدراسات الاجتماعية من جامعة الملك سعود بالرياض، ثم حصلت على الماجستير من نفس الجامعة عام 1994 في الدراسات الاجتماعية، وعملت محاضرة في جامعة الملك سعود لمدة 4 سنوات من عام 1996، كما حصلت على الدكتوراه في فلسفة الاجتماع من الجامعة اللبنانية في بيروت، وكانت في ذلك الوقت تكتب في صحيفة الشرق الأوسط، وفي عام 2008 عينت في منصبها الحالي كاتبة في صحيفة الحياة.
شاركت في ندوات القصص القصيرة والتجمعات الثقافية في مختلف أنحاء العالم العربي، وشاركت في فعاليات النوادي الأدبية في الرياض والمدينة ومسقط، كما دعيت إلى الولايات المتحدة لمناقشة وسائل الإعلام الأمريكية ضمن برنامج الزيارات الدولية في يناير 2005.
"هند والعسكر" رواية اجتماعية صدرت عام 2006، تصور واقع المرأة السعودية بشكل عام والصراع التي تواجهه والمتمثل في العادات والتقاليد القمعية التي تحاصر المرأة في قفص معزول.
كما بينت أن المجتمع صف من العساكر يضم أنواع مختلفة من الناس الذين تجمعهم سلطة يتمتعون بها وهي قدرتهم على الهيمنة على المرأة والتحكم بها، وأن دور المرأة محصور ضمن إطار معين في المجتمع، وأن قيمتهن متدنية لأنهن يعشن عالة على حياتهن، عالة على آبائهن قبل الزواج، ثم عالة على أزواجهن بعد الزواج، حيث يكون للأب والزوج وحتى الأخوة الأصغر سناً سلطة تتجاوز حدود العقلية لتصل إلى القمع والعنف.
وألقت الضوء على كفاح المرأة من أجل نيل استقلالها وحقها في تقرير مصيرها، والانتصار على العادات والتقاليد والظلم الواقع عليها، رغم تعرضها للتهديد والضغوط من محيطها العسكري الذي يتمثل بوالدها وزوجها، وتتعدى التهديدات من محيطها لتنتقل لمحيط أكبر وأشد استبدادا وظلماً ويضم الأقارب والزملاء وحتى عابري السبيل.
كما ناقشت قضية النقاب الذي يفرض على الفتاة في سن مبكر جداً حتى أن لا أحد من الأسرة يعرف صورة وجهها، وقضية العبودية والفوارق الطبقة التي لا تزال موجودة على الرغم من أنه تم إلغاؤها في السعودية من قبل الملك فيصل في ستينيات القرن العشرين، ففي وقتها كانت تعيش الجواري مع الأسر بدون أجر، ويمارس عليهم جميع أنواع العنف الظلم والاغتصاب مع اجبارهن على السكوت.