ذاكرة "باولا" بين الواقع والسحر

رواية "باولا" للكاتبة التشيلية إيزابيل الليندي، تتحدث فيها عن ابنتها باولا ذات الـ 28عاماً، والتي كانت غائبة عن الوعي

.
"باولا لها طعم الملائكة ، ورائحة القديسين"، "حين تتعرف عليها تبدأ بالتحليق دون ان تشعر"، كل هذا الإبداع تولد عن إحساسها الدائم بأن ابنتها الفاقدة للوعي لن تكون لها ذاكرة بعد أن تستيقظ من سباتها، فاختارت إيزابيل الليندي أن تكتب لها، بمحاولة منها أن تحفظ جزءاً من ذاكرة ابنتها، تلك الذاكرة التي هي ماضيها وكانت ستكون مستقبلها لو أنها بقيت على قيد الحياة. 
استطاعت من خلال هذه الرواية أن تبرز كيان الإنسان وما ستؤول إليه حياته وبذلك أثارت التساؤلات من خلال تناقضاتها، وبينت دور المرأة سواءً الابنة أو الأخت أو الزوجة أو المرأة العاملة، وكلها أدوار حياتية  أضافت الكثير لمسيرة الكاتبة.
الكاتبة إيزابيل الليندي حصلت على العديد من الجوائز الأدبية، وبذلك تكون من الأسماء المرشحة للحصول على جائزة نوبل، صُنفت كتاباتها في إطار الواقعية السحرية، ونشطت في مجال حقوق المرأة والتحرر العالمي. 
نُشرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب عام 1994، من قبل دار جفرا للدراسات والنشر في العاصمة الأردنية عمان.