"سلطانات الرمل" أول رواية عن حياة البدو

تعد رواية سلطانات الرمل للكاتبة السورية لينا هويان الحسن من أفضل الروايات التي تحكي عن البدو، تتحدث عن الحياة التي افرزت قناعات ومفاهيم سكان الصحاري، وتخترق محظور القبيلة

مركز الأخبار ـ
تستعيد الكاتبة تاريخ رحيل القبيلة الأولى من السعودية نحو وادي الفرات، وتوزعها في البادية السورية وباقي مناطق بلاد الشام، وتتحدث عن معارك جرت بين عدة قبائل في البادية السورية على ينابيع الماء ومناطق الرعي. وتحدثت عن مختلف التحولات التي مرت على مجتمع البدو مثل الغاء قانون حكم العشائر عام 1958م من قبل رئيس الجمهورية المتحدة آنذاك جمال عبد الناصر.
صدرت الطبعة الأولى من الرواية عام 2009م. تقدم سلطانات الرمل تقاليد البدو ومعتقداتهم ودور النساء في حياة العشائر، وكذلك تقدم قصص الحب، كما في قصة "حمرا" أبنة شيخ عشيرة طي وعشقها لأحمد بيك الأبوريشة أمير قبيلة الموالي، قصة الحب التي تدور احداثها في القرن التاسع عشر الميلادي.
تموت حمرا بعد انجابها ابنتها "مراية" أطلق عليها هذا الاسم لبياضها. تكمل الكاتبة روايتها بالحديث عن هذه الطفلة التي تكبر للتزوج من أحد ابناء قبيلتها والذي يدعى "رديني أبو الدندل".
بعد انتشار اشاعة علاقتها بجدعان وهو أحد ابناء قبيلة "العنزة"، يطلقها زوجها وتعود لعائلتها ثم تتزوج منه. وبعد ذلك ترتكز في معظم تفاصيل الرواية على شخصية مراية.
تتحدث لينا هويان عن نظام القضاء عند البدو، وجميع تفاصيل الصحراء حيواناتها وطبيعتها، المعارك بين القبائل، لكن لا ننسى أن سلطانات الرمل أول عمل روائي يتحدث عن نساء البدو، حالهن وقصص عشقهن التي تتخلل تاريخ البدو ورحلاتهم وحروب البقاء بين القبائل.
جمعت الكاتبة بين الحقيقة والخيال تتميز الرواية بورود اسماء صريحة للعشائر السورية، مثل الحديث عن "قطنة" بنت الكنج شيخ عرب السردية، والتي يعرف تاريخياً بأنها تسببت بنشوب حرب بين الرولا وهي فخذ من عشيرة العنزة وبين بني صخر.